مندرجات کا رخ کریں

"سورہ انعام" کے نسخوں کے درمیان فرق

م
کوئی خلاصۂ ترمیم نہیں
مکوئی خلاصۂ ترمیم نہیں
مکوئی خلاصۂ ترمیم نہیں
سطر 31: سطر 31:
{{ستون خ}}
{{ستون خ}}
{{سورہ انعام}}
{{سورہ انعام}}
 
== متن اور ترجمہ ==
== متن سورہ ==
{| class="mw-collapsible mw-collapsed wikitable" style="margin:auto;min-width:50%;"
 
!
{{Quote box
{{ quote box
|class="mw-collapsible mw-collapsed wikitable" style="margin: auto; "
| title = سورہ انعام
|title = ''' سورہ انعام ۔ مکیہ ـ نمبر 6 - آیات 165 - ترتیب نزول 55۔'''
|bgcolor = #ecfcf4
|quote = <center>{{حدیث|'''بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ'''}} </center>
|title_bg = Lavender
<font color=green>{{حدیث|'''الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ ﴿1﴾ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ ﴿2﴾ وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ﴿3﴾ وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ ﴿4﴾ فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ ﴿5﴾ أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ﴿6﴾ وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿7﴾ وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ ﴿8﴾ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ ﴿9﴾ وَلَقَدِ اسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ ﴿10﴾ قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿11﴾ قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿12﴾ وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿13﴾ قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ ﴿14﴾ قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿15﴾ مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴿16﴾ وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ ﴿17﴾ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿18﴾ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿19﴾ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿20﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿21﴾ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿22﴾ ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ﴿23﴾ انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴿24﴾ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ﴿25﴾ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿26﴾ وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿27﴾ بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿28﴾ وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ﴿29﴾ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿30﴾ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ ﴿31﴾ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴿32﴾ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ ﴿33﴾ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ ﴿34﴾ وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿35﴾ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿36﴾ وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴿37﴾ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴿38﴾ وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿39﴾ قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿40﴾ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿41﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴿42﴾ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿43﴾ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ﴿44﴾ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿45﴾ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ﴿46﴾ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ﴿47﴾ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿48﴾ وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ﴿49﴾ قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ ﴿50﴾ وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿51﴾ وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿52﴾ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ﴿53﴾ وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿54﴾ وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ﴿55﴾ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿56﴾ قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴿57﴾ قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ﴿58﴾ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿59﴾ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿60﴾ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ ﴿61﴾ ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ﴿62﴾ قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿63﴾ قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ ﴿64﴾ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴿65﴾ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿66﴾ لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿67﴾ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿68﴾ وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿69﴾ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ ﴿70﴾ قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿71﴾ وَأَنْ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿72﴾ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿73﴾ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴿74﴾ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿75﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ ﴿76﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿77﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿78﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿79﴾ وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ ﴿80﴾ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿81﴾ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿82﴾ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿83﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿84﴾ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿85﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿86﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿87﴾ ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿88﴾ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿89﴾ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ﴿90﴾ وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴿91﴾ وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿92﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿93﴾ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿94﴾ إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴿95﴾ فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿96﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿97﴾ وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ﴿98﴾ وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿99﴾ وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ﴿100﴾ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿101﴾ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿102﴾ لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿103﴾ قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ﴿104﴾ وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿105﴾ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴿106﴾ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿107﴾ وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿108﴾ وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿109﴾ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿110﴾ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴿111﴾ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿112﴾ وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿113﴾ أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿114﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿115﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ﴿116﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿117﴾ فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ ﴿118﴾ وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ﴿119﴾ وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ ﴿120﴾ وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ﴿121﴾ أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿122﴾ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿123﴾ وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ ﴿124﴾ فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿125﴾ وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ﴿126﴾ لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿127﴾ وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ ﴿128﴾ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴿129﴾ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ ﴿130﴾ ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ﴿131﴾ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴿132﴾ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ﴿133﴾ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴿134﴾ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿135﴾ وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ﴿136﴾ وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿137﴾ وَقَالُواْ هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نّشَاء بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴿138﴾ وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿139﴾ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ﴿140﴾ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴿141﴾ وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿142﴾ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿143﴾ وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وَصَّاكُمُ اللّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿144﴾ قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿145﴾ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿146﴾ فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴿147﴾ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ ﴿148﴾ قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿149﴾ قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿150﴾ قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿151﴾ وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿152﴾ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿153﴾ ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿154﴾ وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿155﴾ أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿156﴾ أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ ﴿157﴾ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿158﴾ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴿159﴾ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴿160﴾ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿161﴾ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿162﴾ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿163﴾ قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿164﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿165﴾'''۔}}</font>
|  align = center
|source = [[قرآن کریم]]
}}
|align = center
||
|width =
{{quote box
|border =
| title = '''ترجمہ'''
|fontsize = 18px
||bgcolor= #ecfcf4
|bgcolor =#ecfcf4
| title_bg = Lavender
|style =
|  align = center
|title_bg =
}}
|title_fnt =
|-
|tstyle =
|
|qalign =justify
{{quote box
|qstyle =
| quote = :
|quoted =
{{حدیث
|salign = left
| <center>{{حدیث|'''بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ'''}}</center>
|sstyle =
{{حدیث|'''الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ ﴿1﴾ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ ﴿2﴾ وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ﴿3﴾ وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ ﴿4﴾ فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ ﴿5﴾ أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ﴿6﴾ وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿7﴾ وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ ﴿8﴾ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ ﴿9﴾ وَلَقَدِ اسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ ﴿10﴾ قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿11﴾ قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿12﴾ وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿13﴾ قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ ﴿14﴾ قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿15﴾ مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴿16﴾ وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ ﴿17﴾ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿18﴾ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿19﴾ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿20﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿21﴾ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿22﴾ ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ﴿23﴾ انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴿24﴾ وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ﴿25﴾ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿26﴾ وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿27﴾ بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿28﴾ وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ﴿29﴾ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿30﴾ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ ﴿31﴾ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴿32﴾ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ ﴿33﴾ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ ﴿34﴾ وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿35﴾ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿36﴾ وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴿37﴾ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴿38﴾ وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿39﴾ قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿40﴾ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿41﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴿42﴾ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿43﴾ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ﴿44﴾ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿45﴾ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ﴿46﴾ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ﴿47﴾ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿48﴾ وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ﴿49﴾ قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ ﴿50﴾ وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿51﴾ وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿52﴾ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ﴿53﴾ وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿54﴾ وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ﴿55﴾ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿56﴾ قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴿57﴾ قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ﴿58﴾ وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿59﴾ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿60﴾ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ ﴿61﴾ ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ﴿62﴾ قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿63﴾ قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ ﴿64﴾ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴿65﴾ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿66﴾ لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿67﴾ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿68﴾ وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿69﴾ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ ﴿70﴾ قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿71﴾ وَأَنْ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿72﴾ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿73﴾ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴿74﴾ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿75﴾ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ ﴿76﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿77﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿78﴾ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿79﴾ وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ ﴿80﴾ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿81﴾ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿82﴾ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿83﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿84﴾ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿85﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿86﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿87﴾ ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿88﴾ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿89﴾ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ﴿90﴾ وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴿91﴾ وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿92﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿93﴾ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿94﴾ إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴿95﴾ فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿96﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿97﴾ وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ﴿98﴾ وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿99﴾ وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ﴿100﴾ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿101﴾ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿102﴾ لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿103﴾ قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ﴿104﴾ وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿105﴾ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴿106﴾ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿107﴾ وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿108﴾ وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿109﴾ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿110﴾ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴿111﴾ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿112﴾ وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿113﴾ أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿114﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿115﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ﴿116﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿117﴾ فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ ﴿118﴾ وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ﴿119﴾ وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ ﴿120﴾ وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ﴿121﴾ أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿122﴾ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿123﴾ وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ ﴿124﴾ فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿125﴾ وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ﴿126﴾ لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿127﴾ وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ ﴿128﴾ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴿129﴾ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ ﴿130﴾ ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ﴿131﴾ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴿132﴾ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ﴿133﴾ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴿134﴾ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿135﴾ وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ﴿136﴾ وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿137﴾ وَقَالُواْ هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نّشَاء بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴿138﴾ وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿139﴾ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ﴿140﴾ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴿141﴾ وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿142﴾ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿143﴾ وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وَصَّاكُمُ اللّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿144﴾ قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿145﴾ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿146﴾ فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴿147﴾ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ ﴿148﴾ قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿149﴾ قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿150﴾ قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿151﴾ وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿152﴾ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿153﴾ ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿154﴾ وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿155﴾ أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿156﴾ أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ ﴿157﴾ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿158﴾ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴿159﴾ مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴿160﴾ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿161﴾ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿162﴾ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿163﴾ قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿164﴾ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿165﴾'''۔}}
}}
| archive date =
||bgcolor= #ecfcf4
| title_bg = Lavender
|qalign =justify
| align = center
}}
}}


|
{{quote box
| quote = :
<center>'''(شروع کرتا ہوں) اللہ کے نام سے جو بڑا مہربان نہایت رحم والا ہے'''</center>
سب تعریف اللہ کے لئے ہے جس نے آسمانوں اور زمین کو پیدا کیا اور تاریکیوں اور روشنی کو بنایا پھر بھی جو کافر ہیں وہ دوسروں کو اپنے پروردگار کے برابر ٹھہراتے ہیں۔ (1) وہ وہی ہے جس نے تم کو مٹی سے پیدا کیا۔ پھر (زندگی کی) ایک مدت مقرر کی اور ایک مقررہ مدت اور بھی ہے جو اسی کے پاس ہے پھر بھی تم شک کرتے ہو۔ (2) اور وہی (ایک) اللہ ہے آسمانوں میں بھی اور زمین میں بھی، جو تمہارے باطن و ظاہر اور جو کچھ تم بھلائی و برائی کرتے ہو سب کو جانتا ہے۔ (3) ان لوگوں کی حالت یہ ہے کہ ان کے پروردگار کی نشانیوں میں سے کوئی نشانی ان کے پاس نہیں آتی مگر یہ کہ وہ اس سے منہ پھیر لیتے ہیں۔ (4) چنانچہ انہوں نے اس حق (قرآن) کو بھی جھٹلایا جب وہ ان کے پاس آیا۔ سو عنقریب ان باتوں کی خبریں ان کے پاس آجائیں گی جن کا وہ مذاق اڑاتے رہے ہیں۔ (5) کیا انہوں نے نہیں دیکھا کہ ہم نے ان سے پہلے کتنے دوروں کے لوگوں کو ہلاک و برباد کر دیا جنہیں ہم نے زمین میں وہ اقتدار دیا تھا جو تمہیں بھی نہیں دیا ہے اور ہم نے ان پر آسمان سے موسلادھار بارش برسائی۔ اور ہم نے ان کے نیچے نہریں بہائیں (انجامِ کار) ہم نے ان کے گناہوں (اور کفرانِ نعمت) کی پاداش میں ہلاک کر دیا اور ان کے بعد دوسرے دور کی نسلیں پیدا کیں۔ (6) (اے رسول(ص)) اگر ہم کاغذ میں لکھی لکھائی کتاب بھی آپ پر اتارتے جسے یہ اپنے ہاتھوں سے چھو بھی لیتے۔ جب بھی کافر یہی کہتے کہ یہ نہیں ہے مگر کھلا ہوا جادو۔ (7) اور وہ کہتے ہیں کہ اس (نبی(ص)) پر کوئی فرشتہ کیوں نہیں اتارا گیا؟ حالانکہ اگر ہم (کھلم کھلا) فرشتہ اتارتے تو پھر فیصلہ ہو چکا ہوتا پھر انہیں مہلت نہ دی جاتی۔ (8)
اور اگر ہم کوئی فرشتہ اتارتے تو اسے بھی آدمی کی شکل میں اتارتے اور اس طرح گویا ہم انہیں وہ شبہ کرنے کا موقع دیتے جو اب وہ کر رہے ہیں۔ (9) آپ سے پہلے بھی بہت سے پیغمبروں کا مذاق اڑایا جاتا رہا ہے تو (آخرکار) ان کا مذاق اڑانے والوں کو اسی عذاب نے آکر گھیر لیا جس کا وہ مذاق اڑایا کرتے تھے۔ (10) اے رسول(ص) ان سے کہیے کہ زمین میں چلو پھرو اور پھر دیکھو۔ کہ جھٹلانے والوں کا کیا (بھیانک) انجام ہوا۔ (11) (اے رسول(ص)) ان سے کہیے (پوچھئے) کہ جو کچھ آسمانوں اور زمین میں ہے وہ کس کا ہے؟ کہو سب کچھ اللہ ہی کا ہے اس نے مخلوق پر رحمت کرنا اپنے اوپر لازم کر لی ہے (اس لئے جلدی سزا نہیں دیتا) وہ قیامت تک جس میں کوئی شک نہیں ہے تم سب کو اکٹھا کرتا رہے گا (پھر یکجا کرکے لائے گا) جنہوں نے اپنے آپ کو خسارے اور نقصان میں ڈال دیا ہے وہ ایمان نہیں لائیں گے۔ (12) اور اسی (اللہ تعالیٰ) کا ہے جو کچھ رات اور دن میں سکونت پذیر ہے وہ بڑا سننے والا، بڑا جاننے والا ہے۔ (13) (اے رسول(ص)) کہو کیا میں اللہ کو چھوڑ کر کسی اور کو اپنا سرپرست بناؤں؟ جو آسمانوں اور زمین کا بنانے والا ہے جو (ساری مخلوق کو) روزی دیتا ہے (کھلاتا ہے) مگر اس کو کوئی روزی نہیں دیتا (اسے کوئی نہیں کھلاتا)۔ کہو۔ مجھے حکم دیا گیا ہے کہ میں سب سے پہلا مسلمان (خدا کے سامنے سر تسلیم جھکانے والا) بن کر رہوں اور یہ حکم بھی دیا گیا ہے کہ شرک کرنے والوں میں سے نہ ہونا۔ (14) کہیے کہ اگر میں اپنے پروردگار کی نافرمانی کروں۔ تو میں ایک بہت بڑے دن کے عذاب سے ڈرتا ہوں۔ (15) اس دن جس شخص سے عذاب ٹال دیا گیا اس پر اس (خدا) نے بڑا رحم کیا ہے۔ اور یہ بڑی نمایاں کامیابی ہے۔ (16) اگر خدا تمہیں کوئی ضرر و زیاں پہنچانا چاہے تو اس کے پاس اس کا کوئی دور کرنے والا نہیں ہے۔ اور اگر کوئی بھلائی پہنچانا چاہے تو وہ ہر چیز پر قادر ہے۔ (17) وہ اپنے بندوں پر مکمل اختیار اور قابو رکھنے والا ہے اور وہ بڑا حکمت والا بڑا باخبر ہے۔ (18)
(اے رسول(ص)) کہو کہ گواہی میں سب سے بڑھ کر کون سی چیز ہے؟ کہہ دیجیے کہ اللہ! جو میرے اور تمہارے درمیان گواہ ہے۔ اور یہ قرآن بذریعہ وحی میری طرف بھیجا گیا ہے تاکہ میں اس کے ذریعہ سے تمہیں اور جس تک یہ پہنچے سب کو ڈراؤں۔ کیا تم اس بات کی گواہی دیتے ہو کہ اللہ کے ساتھ کوئی اور خدا بھی ہیں؟ کہیے کہ میں تو یہ گواہی نہیں دیتا۔ کہو وہ واحد و یکتا ہے۔ اور میں تمہارے شرک سے بری و بیزار ہوں۔ (19) جن لوگوں کو ہم نے کتاب دی ہے وہ ان (پیغمبر(ص)) کو اس طرح پہنچاتے ہیں جس طرح اپنے بیٹوں کو پہنچاتے ہیں۔ مگر جن لوگوں نے اپنے آپ کو خسارے و نقصان میں ڈال رکھا ہے وہ ایمان نہیں لائیں گے۔ (20) اور اس شخص سے بڑا ظالم کون ہے جو خدا پر جھوٹا بہتان باندھے یا اس کی آیتوں کو جھٹلائے۔ یقینا ظالم لوگ کبھی فلاح نہیں پائیں گے۔ (21) اور جس دن ہم سب کو (میدانِ حشر میں) اکٹھا کریں گے۔ اور جو لوگ (دنیا میں) شرک کرتے رہے ہیں ان سے کہیں گے کہ کہاں ہیں تمہارے وہ (معبود) جن کو تم خدا کا شریک گمان کرتے تھے۔ (22) اس وقت ان کے پاس اس کے سوا اور کوئی عذر نہ ہوگا کہ وہ کہیں گے ہمیں اپنے پروردگار اللہ کی قسم کہ ہم مشرک نہ تھے۔ (23) دیکھو وہ کس طرح اپنے ہی برخلاف جھوٹ بولنے لگے؟ اور ان کی وہ تمام افترا پردازیاں گم ہوگئیں جو وہ کیا کرتے تھے۔ (24) اور ان میں سے کچھ ایسے بھی ہیں جو آپ کی بات غور سے سنتے ہیں اور ہم نے ان کے دلوں پر پردے ڈال دیئے ہیں کہ وہ اسے سمجھتے نہیں ہیں اور کانوں میں گرانی ڈال دی ہے کہ سنتے نہیں ہیں۔ اور اگر وہ سارے کے سارے معجزے دیکھ لیں جب بھی ان پر ایمان نہیں لائیں گے۔ یہاں تک کہ جب آپ کے پاس آتے ہیں تو آپ سے بھی بحث و تکرار کرتے ہیں اور جو کافر ہیں (اور جنہوں نے بہرحال نہ ماننے کا فیصلہ کر لیا ہے) وہ سب کچھ سن کر بھی کہتے ہیں کہ یہ (قرآن) نہیں ہے مگر اگلے لوگوں کی (جھوٹی) داستانیں۔ (25) یہ ایسے (ناہنجار) ہیں کہ دوسروں کو بھی اس (پیغمبرِ اسلام یا قرآن) سے روکتے ہیں۔ اور خود بھی اس سے دور بھاگتے ہیں اور وہ (اپنی اس روش سے کسی اور کو نہیں) اپنے آپ کو تباہ کر رہے ہیں مگر انہیں اس کا شعور نہیں ہے۔ (26) اور کاش تم (ان کی وہ حالت) دیکھو جب وہ آتشِ دوزخ پر کھڑے کئے جائیں گے۔ اور وہ کہیں گے کہ کاش ہم واپس (دنیا میں) بھیج دیئے جائیں اور اپنے پروردگار کی نشانیوں کو نہ جھٹلائیں اور ایمان لانے والوں میں سے ہو جائیں۔ (27)
(یہ اسے لئے کہیں گے کہ) ان پر وہ بات واضح و عیاں ہوگئی ہے جسے وہ پہلے چھپایا کرتے تھے (وہ ایسے ناہنجار ہیں کہ) اگر انہیں واپس بھیج دیا جائے تو پھر بھی وہی کریں گے جس سے ان کو منع کیا گیا تھا اور یقینا وہ باکل جھوٹے ہیں۔ (28) اور وہ یہ بھی کہتے ہیں کہ زندگی تو بس یہی ہماری دنیا کی زندگی ہے اور ہم (قبروں سے) دوبارہ نہیں اٹھائے جائیں گے۔ (29) اور کاش تم وہ منظر دیکھو جب وہ اپنے پروردگار کے سامنے کھڑے کئے جائیں گے اور وہ ان سے پوچھے گا کیا یہ (قیامت) حق نہیں ہے؟ یہ کہیں گے ہاں حق ہے ہمیں اپنے رب کی قسم فرمائے گا تو اب اپنے کفر و انکار کی وجہ سے عذاب کا مزا چکھو۔ (30) بے شک ان لوگوں نے گھاٹا اٹھایا ہے جنہوں نے اللہ کی بارگاہ میں حاضری کو جھٹلایا۔ یہاں تک کہ جب اچانک قیامت آجائے گی تو وہ لوگ کہیں گے ہائے افسوس ہم سے اس کے بارے میں کیسی کوتاہی ہوئی؟ اور وہ اپنے (گناہوں کے) بوجھ اپنی پشتوں پر اٹھائے ہوں گے۔ کیا برا بوجھ ہے جو وہ اٹھائے ہوئے ہیں؟ ۔ (31) اور دنیا کی زندگی نہیں ہے مگر کھیل تماشا اور بے شک آخرت والا گھر پرہیزگاروں کے لئے بہت اچھا ہے کیا تم عقل سے کام نہیں لیتے۔ (32) ہمیں معلوم ہے کہ یہ لوگ جو باتیں کرتے ہیں وہ بے شک آپ کو رنج پہنچاتی ہیں۔ (لیکن امر واقع یہ ہے کہ) یہ لوگ آپ کو نہیں جھٹلاتے بلکہ یہ ظالم لوگ (دراصل) اللہ کی آیتوں کا انکار کر رہے ہیں۔ (33) بے شک آپ سے پہلے بھی بہت سے پیغمبروں کو جھٹلایا گیا۔ تو انہوں نے جھٹلائے جانے اور اذیت پہنچائے جانے پر صبر کیا یہاں تک کہ ہماری مدد ان کے پاس آئی اور اللہ کی باتوں کو کوئی بدلنے والا نہیں ہے اور پیغمبروں کی کچھ خبریں تو آپ کو پہنچ ہی چکی ہیں۔ (34) اور اگر حق سے ان کی روگردانی کرنا آپ پر بہت گراں ہے تو پھر اگر ہو سکتا ہے تو زمین میں کوئی سرنگ لگا کر یا آسمان میں کوئی سیڑھی لگا کر ان کے پاس کوئی معجزہ لاؤ۔ مگر وہ پھر بھی ایمان نہیں لائیں گے اور اگر اللہ (زبردستی) چاہتا تو ان سب کو ہدایت پر جمع کر دیتا۔ لہٰذا آپ ناواقف لوگوں میں سے نہ بنیں۔ (35)
دعوتِ حق صرف وہی لوگ قبول کرتے ہیں جو سنتے ہیں اور جو مردے ہیں ان کو بس اللہ ہی (قیامت کے دن) اٹھائے گا پھر وہ اس کی طرف لوٹائے جائیں گے۔ (36) اور وہ کفار کہتے ہیں کہ ان پر ان کے پروردگار کی طرف سے کوئی معجزہ کیوں نازل نہیں ہوتا؟ کہہ دیجیے کہ بے شک اللہ تو کوئی بھی معجزہ نازل کرنے پر قادر ہے لیکن ان میں سے اکثر جانتے نہیں ہیں۔ (37) کوئی زمین میں چلنے والا جانور اور اپنے دونوں پروں سے اڑنے والا پرندہ نہیں ہے مگر تمہاری ہی طرح مختلف اقسام اور گروہ ہیں ہم نے کتاب میں کوئی کمی و کوتاہی نہیں کی ہے پھر وہ سب کے سب اپنے رب کے پاس محشور (جمع) کئے جائیں گے۔ (38) بہرے اور گونگے ہیں جوکہ طرح طرح کے اندھیروں میں پڑے ہیں۔ اللہ جسے چاہتا ہے اسے گمراہی میں چھوڑ دیتا ہے اور جسے چاہتا ہے سیدھے راستے پر لگا دیتا ہے۔ (39) اے رسول(ص) کہو کہ تم غور کرکے بتاؤ کہ اگر تمہارے پاس اللہ کا عذاب آجائے یا (اچانک) قیامت آجائے تو اللہ کے سوا کسی اور کو پکاروگے؟ بتاؤ اگر سچے ہو۔ (40) بلکہ اسی کو ہی پکاروگے اور اگر وہ چاہے گا تو (مصیبت) کو دور کر دے گا جس کے لئے تم نے اسے پکارا ہے اور تم انہیں بھول جاؤگے جن کو اس کا شریک ٹھہراتے ہو۔ (41) بلکہ اے رسول(ص) بے شک ہم نے آپ سے پہلے بہت سی امتوں کی طرف پیغمبر بھیجے اور ان کی نافرمانی پر پہلے تو ہم نے ان کو تنگدستی اور تکلیف میں مبتلا کیا۔ تاکہ تضرع و زاری کریں۔ (42) جب ان کے پاس ہماری طرف سے سختی آئی تو آخر انہوں نے تضرع و زاری کیوں نہ کی؟ لیکن ان کے دل تو اور بھی سخت ہوگئے اور شیطان نے (ان کی نظروں میں) ان کاموں کو جو وہ کرتے تھے آراستہ کرکے پیش کیا۔ (43) اور جب انہوں نے اس نصیحت کو بھلا دیا جو انہیں کی گئی تھی تو ہم نے (ابتلا و امتحان کے طور پر) ان کے لئے ہر چیز کے دروازے کھول دیئے۔ یہاں تک کہ وہ عطا کردہ چیزوں (نعمتوں) سے خوب خوش ہوگئے اور اترانے لگے تو ہم نے اچانک انہیں پکڑ لیا۔ تو وہ ایک دم مایوس ہوگئے۔ (44)
پس ظالموں کی جڑ کاٹ دی گئی (ان کی نسل قطع ہوگئی) اور سب تعریف اللہ کے لئے ہے جو سارے جہانوں کا پروردگار ہے۔ (45) اے رسول کہیے غور کرکے بتاؤ کہ اگر اللہ تعالیٰ تمہارے کان اور تمہاری آنکھیں لے لے (یعنی قوت شنوائی اور بینائی چھین لے) اور تمہارے دلوں پر مہر لگا دے تو اللہ کے سوا اور کون خدا ہے جو تمہیں یہ چیزیں لا دے؟ دیکھئے ہم کس طرح الٹ پلٹ کر اپنی توحید کی نشانیاں واضح کرتے ہیں پھر بھی وہ روگردانی کرتے ہیں۔ (46) کہیے ذرا غور کرکے بتاؤ کہ اگر تم پر اللہ کا عذاب اچانک یا علانیہ آجائے تو ظالم لوگوں کے سوا اور کون ہلاک و برباد ہوگا؟ (47) اور ہم پیغمبروں کو نہیں بھیجتے مگر نیکوکاروں کو خوشخبری دینے والا اور بدکاروں کو ڈرانے والا بنا کر جو ایمان لے آئیں اور اپنی اصلاح کر لیں نیک عمل کریں۔ تو نہ ان کے لئے کوئی خوف ہے اور نہ ہی وہ غمگین ہوں گے۔ (48) اور جن لوگوں نے ہماری آیتوں کو جھٹلایا ان کو ان کی نافرمانی کی وجہ سے عذاب پہنچے گا۔ (49) اے رسول کہہ دیجیے میں تم سے یہ نہیں کہتا کہ میرے پاس اللہ کے خزانے ہیں اور نہ یہ کہ میں غیب جانتا ہوں اور نہ تم سے یہ کہتا ہوں کہ میں فرشتہ ہوں میں تو صرف اس وحی کی پیروی کرتا ہوں جو مجھے کی جاتی ہے آپ کہیے! کیا اندھا اور آنکھوں والا برابر ہے؟ تم غور و فکر کیوں نہیں کرتے؟ (50) اور آپ اس (وحی شدہ قرآن) کے ذریعہ سے ان لوگوں کو ڈرائیں۔ جنہیں خوف (اندیشہ) ہے کہ وہ اپنے پروردگار کی طرف محشور ہوں گے کہ اس (اللہ) کے سوا ان کا نہ کوئی سرپرست ہوگا اور نہ کوئی سفارشی شاید کہ وہ متقی و پرہیزگار بن جائیں۔ (51) (اے رسول(ص)) ان لوگوں کو اپنے پاس سے نہ دھتکارو۔ جو اپنے پروردگار کی رضا جوئی کی خاطر صبح و شام اسے پکارتے ہیں۔ ان کا کچھ بھی حساب کتاب آپ کے ذمہ نہیں ہے اور نہ ہی آپ کا کچھ بھی حساب کتاب ان کے ذمہ ہے اور اگر آپ نے پھر بھی انہیں دھتکار دیا تو آپ بے انصافی کرنے والوں میں سے ہو جائیں گے۔ (52)
اس طرح ہم نے بعض لوگوں کو بعض کے ذریعہ سے آزمائش میں ڈال رکھا ہے تاکہ وہ کہیں کہ کیا یہی وہ ہیں جن کو ہم میں سے اللہ نے اپنے (خاص) احسان سے نوازا ہے؟ کیا اللہ اپنے شکر گزار بندوں کو (ان سے) زیادہ نہیں جانتا ہے؟ (53) اور جب آپ کے پاس وہ لوگ آئیں جو ہماری آیتوں پر ایمان لائے ہیں تو ان سے کہو سلامٌ علیکم (تم پر سلامتی ہو)۔ تمہارے پروردگار نے اپنے اوپر رحمت لازم قرار دی ہے (لہٰذا) اگر تم میں سے کوئی شخص جہالت و نادانی کی وجہ سے کوئی برائی کرے پھر اس کے بعد توبہ کرلے اور اپنی اصلاح کرلے تو بےشک وہ (اللہ) بڑا بخشنے والا، بڑا رحم کرنے والا ہے۔ (54) اور اسی طرح ہم اپنی آیتوں کو تفصیل کے ساتھ بیان کرتے ہیں تاکہ مجرموں کا راستہ بالکل واضح ہو جائے۔ (55) اے رسول(ص) کہہ دیجیے! کہ مجھے منع کیا گیا ہے کہ میں ان (معبودانِ باطل) کی عبادت کروں جن کو تم اللہ کے سوا خدا کہہ کر پکارتے ہو میں تمہاری خواہشات کی پیروی نہیں کروں گا۔ اس صورت میں تو میں گمراہ ہو جاؤں گا۔ اور ہدایت یافتہ لوگوں سے نہ رہوں گا۔ (56) کہہ دیجیے! کہ میں اپنے پروردگار کی طرف سے روشن دلیل پر قائم ہوں۔ اور تم نے اسے جھٹلا دیا ہے جس (عذاب) کی تم جلدی کرتے ہو وہ میرے پاس نہیں ہے فیصلہ کرنے کا اختیار اللہ کے پاس ہے وہ حق بیان کرتا ہے اور وہ بہترین فیصلہ کرنے والا ہے۔ (57) کہہ دیجیے! کہ جس عذاب کے لئے تم جلدی کرتے ہو اگر وہ میرے پاس ہوتا تو میرے اور تمہارے درمیان کب کا فیصلہ ہو چکا ہوتا۔ اور اللہ ظالموں کو زیادہ بہتر جانتا ہے۔ (58) اور اس (اللہ) کے پاس ہیں غیب کی کنجیاں، جنہیں اس کے سوا اور کوئی نہیں جانتا اور وہ اسے بھی جانتا ہے جو خشکی میں ہے۔ اور اسے بھی جانتا ہے جو تری میں ہے اور کوئی پتا نہیں گرتا مگر وہ اسے جانتا ہے۔ اور زمین کی تاریکیوں میں کوئی دانہ نہیں ہے اور نہ کوئی تر ہے اور نہ کوئی خشک ہے مگر یہ کہ وہ کتابِ مبین میں موجود ہے۔ (59)
وہی (اللہ) ہے جو رات کے وقت تمہاری روحیں قبض کر لیتا ہے۔ اور تم دن میں جو کچھ کرتے ہو اسے جانتا ہے پھر تمہیں اس (دن) میں اٹھاتا ہے۔ تاکہ (زندگی کی) مقررہ مدت پوری ہو پھر تمہاری بازگشت اسی کی طرف ہے پھر وہ تمہیں بتائے گا جو کچھ (بھلا یا برا) تم کرتے تھے۔ (60) اور وہ اپنے بندوں پر غالب ہے (اور پوری قدرت رکھتا ہے) اور وہ تم پر حفاظت (نگرانی) کرنے والے (فرشتے) بھیجتا ہے۔ یہاں تک کہ جب تم میں سے کسی کی موت کا وقت آتا ہے تو ہمارے بھیجے ہوئے (فرشتے) اس کی روح قبض کر لیتے ہیں اور وہ کوتاہی نہیں کرتے۔ (61) پھر وہ اللہ کے پاس جو ان کا حقیقی مالک ہے لوٹائے جاتے ہیں۔ خبردار فیصلہ کرنے کا اختیار اسی کو حاصل ہے اور وہ سب سے زیادہ جلدی حساب لینے والا ہے۔ (62) (اے رسول(ص)) کہیے کہ تمہیں صحرا و سمندر کے اندھیروں سے (مصیبتوں سے) کون نجات دیتا ہے؟ جب تم اسے گڑگڑا کر اور چپکے چپکے پکارتے ہو۔ (اور دل میں کہتے ہو) کہ اگر وہ ہمیں ان (خطرات) سے نجات دے دے تو ہم شکر گزاروں میں سے ہوں گے۔ (63) (اے رسول(ص)) کہیئے اللہ تمہیں ان سے اور ہر رنج و غم سے نجات دیتا ہے پھر بھی تم شرک کرتے ہو۔ (64) کہہ دو وہ (اللہ) اس پر قادر ہے کہ تم پر کوئی عذاب نازل کرے تمہارے اوپر سے یا تمہارے پاؤں کے نیچے سے (بھیج دے)۔ یا تمہیں مختلف گروہوں میں تقسیم کرکے اور باہم خلط ملط کرکے ٹکرا دے اور تم میں سے بعض کو بعض کی طاقت و سختی کا مزا چکھا دے۔ دیکھیے ہم کس طرح الٹ پھیر کرکے اپنی آیات (دلیلوں) اور نشانیوں کو بیان کرتے ہیں تاکہ وہ سمجھ جائیں۔ (65) اور آپ کی قوم نے اس (قرآن) کو جھٹلایا حالانکہ وہ حق ہے کہہ دیجیے کہ میں تمہارا وکیل (نگہبان) نہیں ہوں۔ (66) اور ہر خبر (کے وقوع) کا ایک وقت مقرر ہے۔ اور عنقریب تمہیں معلوم ہو جائے گا۔ (67) اور جب دیکھو کہ لوگ ہماری آیتوں کے بارے میں نکتہ چینی اور بے ہودہ بحث کر رہے ہیں تو تم ان سے کنارہ کش ہو جاؤ۔ یہاں تک کہ وہ کسی اور بات میں مشغول ہو جائیں اور (اے مخاطب) اگر کبھی شیطان تجھے بھلا دے تو یاد آنے کے بعد ظالم لوگوں کے پاس مت بیٹھ۔ (68)
ان (غلط کار لوگوں) کے حساب و کتاب کی ذمہ داری پرہیزگار لوگوں پر نہیں ہے (جو ان برے کاموں سے بچتے رہتے ہیں) ہاں البتہ (ان کے ذمہ صرف) نصیحت کرنا ہے تاکہ وہ (برے لوگ) پرہیزگاری اختیار کریں۔ (69) چھوڑو ان لوگوں کو جنہوں نے اپنے دین و مذہب کو کھیل اور تماشا بنا رکھا ہے اور انہیں دنیا کی زندگی نے دھوکہ و فریب میں مبتلا کر رکھا ہے۔ اور ان کو اس (قرآن) کے ذریعہ سے نصیحت کرو۔ ایسا نہ ہو کہ کوئی شخص اپنے کئے کے وبال میں پھنس جائے حالانکہ اللہ کے سوا اس کا نہ کوئی سرپرست ہوگا اور نہ کوئی سفارشی۔ اور اگر وہ اپنے چھٹکارے کے لیے معاوضہ دینا چاہے گا تو وہ قبول نہیں کیا جائے گا یہ وہ لوگ ہیں جو اپنے کرتوتوں کے وبال میں پھنسے ہوئے ہیں ان کے کفر کی وجہ سے ان کے پینے کے لیے کھولتا ہوا گرم پانی ہوگا اور دردناک عذاب۔ (70) کہیے! کیا ہم اللہ کو چھوڑ کر ان کو پکاریں جو نہ ہمیں نفع پہنچا سکتے ہیں اور نہ نقصان اور بعد اس کے کہ خدا ہم کو سیدھا راستہ دکھا چکا ہے ہم الٹے پاؤں پھر جائیں اس شخص کی طرح جسے شیطانوں (بھوتوں پریوں) نے (کہیں) زمین میں بے راہ اور سرگردان کر دیا جبکہ اس کے کچھ ساتھی اسے سیدھے راستے کی طرف بلا رہے ہوں کہ ہماری طرف آؤ مگر اسے کچھ سجھائی نہیں دیتا کہو ہدایت و راہنمائی تو بس اللہ کی ہدایت و راہنمائی ہے۔ اور ہمیں حکم دیا گیا ہے کہ ہم تمام جہانوں کے پروردگار کے سامنے سر تسلیم خم کر دیں۔ (71) اور (ہم سے کہا گیا ہے کہ) نماز ادا کرو۔ اور اس سے (اس کی نافرمانی سے) ڈرو اور وہی وہ ہے جس کی بارگاہ میں تم محشور ہوگے۔ (72) وہی تو وہ (خدا) ہے جس نے آسمانوں اور زمین کو برحق پیدا کیا۔ جس دن وہ کہے گا کہ ہوجا بس وہ ہو جائے گا۔ اس کا قول حق اور سچ ہے اسی کی حکومت ہوگی جس دن صور پھونکا جائے گا وہ غیب اور حاضر سب کا جاننے والا ہے اور وہ بڑا حکمت والا، بڑا باخبر ہے۔ (73)
(وہ وقت یاد کرو) جب ابراہیم (ع) نے اپنے باپ (یعنی چچا) آزر سے کہا۔ کیا تم بتوں کو خدا بناتے ہو؟ میں تمہیں اور تمہاری قوم کو کھلی ہوئی گمراہی میں دیکھ رہا ہوں۔ (74) اور اسی طرح ہم ابراہیم(ع) کو آسمانوں اور زمین کی سلطنت دکھا رہے تھے تاکہ وہ یقین کرنے والوں میں سے ہو جائیں۔ (75) چنانچہ جب ان (ابراہیم) پر رات کی تاریکی چھا گئی تو انہوں نے ایک ستارہ کو دیکھا تو کہا یہ میرا رب ہے؟ تو جب وہ ڈوب گیا تو کہا۔ میں ڈوب جانے والوں سے محبت نہیں کرتا۔ (76) اور جب چاند کو چمکتے ہوئے دیکھا تو کہا یہ میرا پروردگار ہے؟ لیکن جب وہ بھی غروب ہوگیا۔ تو کہا کہ اگر میرا پروردگار میری ہدایت و راہنمائی نہ کرتا رہا تو میں گمراہ لوگوں میں سے ہو جاؤں گا۔ (77) پھر جب سورج کو چمکتے دیکھا تو کہا یہ میرا پروردگار ہے؟ یہ سب سے بڑا ہے۔ مگر جب وہ بھی غروب ہوگیا تو کہا اے میری قوم! میں اس شرک سے بری و بیزار ہوں جو تم کرتے ہو۔ (78) میں ہر طرف سے ہٹ کر اپنا رخ اس کی طرف کرتا ہوں جس نے آسمانوں اور زمین کو پیدا کیا ہے اور میں مشرکوں میں سے نہیں ہوں۔ (79) اور ان کی قوم ان سے بحث کرنے لگی۔ فرمایا تم مجھ سے اللہ کے بارے میں بحث کرتے ہو؟ حالانکہ وہ مجھے ہدایت دے چکا ہے اور میں ان سے نہیں ڈرتا جنہیں تم خدا کا شریک ٹھہراتے ہو۔ مگر یہ کہ میرا پروردگار کوئی بات چاہے میرا پروردگار علم کے اعتبار سے ہر چیز پر حاوی اور محیط ہے کیا تم نصیحت قبول نہیں کرتے؟ (80) اور میں بھلا ان سے کس طرح ڈروں جن کو تم خدا کا شریک ٹھہراتے ہو۔ جب کہ تم اس سے نہیں ڈرتے کہ تم نے ایسی چیزوں کو خدا کا شریک بنا رکھا ہے۔ جن کے متعلق اس نے تمہارے پاس کوئی دلیل نہیں بھیجی ہے۔ سو دونوں گروہوں میں سے کون امن و اطمینان کا زیادہ حقدار ہے (بتاؤ) اگر تم کچھ علم رکھتے ہو؟ (81)
جو لوگ ایمان لائے اور اپنے ایمان کو ظلم سے آلودہ نہیں کیا انہی کے لئے امن و امان ہے اور وہی ہدایت یافتہ ہیں۔ (82) یہ تھی ہماری وہ دلیل جو ہم نے ابراہیم (ع) کو ان کی قوم کے مقابلہ میں عطا کی تھی۔ ہم جس کے چاہتے ہیں درجے بلند کرتے ہیں آپ کا پروردگار بڑا حکمت والا، بڑا جاننے والا ہے۔ (83) اور ہم نے انہیں اسحاق جیسا (بیٹا) اور یعقوب (جیسا پوتا) عطا فرمایا۔ ہر ایک کو ہم نے ہدایت دی اور ان سے پہلے نوح کو ہدایت دی۔ اور ان (نوح یا ابراہیم) کی اولاد میں سے داؤد، سلیمان، ایوب، یوسف، موسیٰ، ہارون کو (بھی ہدایت دی) اور اسی طرح ہم نیکوکاروں کو جزا دیا کرتے ہیں۔ (84) اور زکریا، یحییٰ، عیسیٰ اور الیاس کو (بھی ہم نے ہدایت دی) جو سب صالحین میں سے تھے۔ (85) اور اسماعیل، یسع، یونس اور لوط کو (بھی ہدایت دی) اور ان سب کو ہم نے تمام جہانوں پر فضیلت دی۔ (86) اور ان کے آباء و اجداد اور اولاد اور بھائیوں میں سے بھی (کچھ کو ہدایت دی) اور ہم نے انہیں منتخب کیا اور سیدھے راستے کی ہدایت دی۔ (87) یہ اللہ کی خاص ہدایت ہے جس کے ذریعے سے وہ بندوں میں سے جس کی چاہتا ہے راہنمائی کرتا ہے اور اگر انہوں نے شرک کیا ہوتا تو ان کے وہ سب عمل برباد ہو جاتے جو وہ کیا کرتے تھے۔ (88) یہ وہ لوگ ہیں جن کو ہم نے کتاب کا حکم اور نبوت عطا کی اب اگر یہ (مکہ والے) لوگ ان چیزوں کا انکار کرتے ہیں تو کوئی پروا نہیں ہے ہم نے ان چیزوں کا ذمہ دار ان لوگوں کو بنایا ہے جو انکار کرنے والے نہیں ہیں۔ (89) یہ وہ لوگ ہیں جن کو اللہ نے ہدایت دی ہے سو آپ بھی ان کے راستہ اور طریقہ پر چلیں۔ کہہ دیجئے کہ میں اس پر تم سے کوئی معاوضہ نہیں مانگتا وہ (قرآن) تو تمام عالمین کے لئے نصیحت ہے۔ (90)
ان لوگوں نے اللہ کی اس طرح قدر نہیں کی جس طرح قدر کرنے کا حق تھا۔ جب انہوں نے یہ کہا کہ اللہ نے کسی بشر پر کوئی چیز نازل نہیں کی ان سے کہیے کہ وہ کتاب کس نے نازل کی تھی جسے موسیٰ لے کر آئے تھے؟ جو لوگوں کے لئے روشنی اور ہدایت (کا ذریعہ) تھی؟ جسے تم نے ورق ورق کر رکھا ہے۔ اس کا کچھ حصہ تو تم ظاہر کرتے ہو (مگر) بہت سا حصہ چھپاتے ہو۔ حالانکہ تمہیں وہ باتیں سکھائی گئیں ہیں جو نہ تمہیں معلوم تھیں اور نہ تمہارے باپ دادا کو کہیے اللہ نے (وہ کتاب نازل کی تھی)۔ پھر ان کو چھوڑ دیجیے کہ وہ اپنی بے ہودہ نکتہ چینی میں کھیلتے رہیں۔ (91) اور یہ وہ بابرکت کتاب ہے جسے ہم نے نازل کیا ہے جو اپنے سے پہلے والی کتابوں کی تصدیق کرنے والی ہے (اس لئے نازل کی ہے) کہ تم مکہ اور اس کے اطراف و جوانب والے لوگوں کو ڈراؤ۔ اور جو لوگ قیامت پر ایمان رکھتے ہیں (اسے برحق) مانتے ہیں وہ اس (قرآن) پر بھی ایمان لاتے ہیں اور وہ اپنی نمازوں پر پابندی کرتے ہیں۔ (92) اور اس شخص سے بڑا ظالم اور کون ہوگا جو خدا پر جھوٹا بہتان باندھے یا یہ کہے کہ مجھ پر وحی آتی ہے حالانکہ اس پر کوئی وحی نہ کی گئی ہو اور (اس سے بڑا ظالم کون ہے) جو کہے کہ جیسا کلام اللہ نے نازل کیا ہے ایسا میں بھی نازل کروں گا۔ (یعنی نازل کر سکتا ہوں) اے کاش! تم وہ منظر دیکھو جب کہ ظالم لوگ موت کے سکرات (سختیوں) میں ہوں گے اور موت والے فرشتے اپنے ہاتھ پھیلائے ہوئے ہوں گے (اور کہیں گے) اپنی روحوں کو ان (سکرات) سے نکالو۔ آج تمہیں ذلت آمیز عذاب کیا جائے گا تمہارے خدا کے بارے میں غلط باتیں کرنے اور اس کی آیتوں کے مقابلہ میں تکبر کرنے کی پاداش میں۔ (93) اور تم اسی طرح ہماری بارگاہ میں تن تنہا آئے ہو جس طرح ہم نے پہلی بار تمہیں پیدا کیا تھا۔ اور اپنے پیچھے چھوڑ آئے جو کچھ ساز و سامان ہم نے تمہیں عطا کیا تھا۔ اور (آج) ہم تمہارے ساتھ وہ سفارشی نہیں دیکھتے جن کے متعلق تم گمان کرتے تھے کہ وہ تمہارے معاملہ میں ہمارے شریک ہیں؟ (آج) تمہارے باہمی تعلقات منقطع ہوگئے اور جو تمہارا گمان فاسد تھا وہ غائب ہوگیا۔ (94)
بے شک اللہ ہی ہے جو دانہ اور گھٹلی کو شگافتہ کرنے والا ہے جو زندہ کو مردہ سے اور مردہ کو زندہ سے نکالتا ہے یہ ہے اللہ تم کدھر بہکے جاتے ہو؟ (95) وہ (رات کے اندھیرے سے) صبح کا برآمد کرنے والا ہے۔ اور اسی نے رات کو سکون و راحت کے لئے بنایا اور سورج و چاند کو (ماہ و سال کے) حساب کے لئے بنایا۔ یہ غالب اور بڑے علم والے (خدا) کا مقرر کردہ نظام ہے۔ (96) اور وہ وہی ہے جس نے تمہارے لئے ستارے بنائے تاکہ تم ان کے ذریعہ سے خشکی اور تری کے اندھیروں میں راہنمائی حاصل کرو۔ بے شک ہم نے علم رکھنے والوں کے لئے دلائل کھول کر بیان کر دیے ہیں۔ (97) اور وہ (اللہ) وہی تو ہے جس نے تم (سب) کو ایک شخص (آدم(ع)) سے پیدا کیا ہے پھر ہر ایک کے لیے ایک قرارگاہ ہے (باپ کی پشت) اور ایک سونپے جانے کا مقام ہے (رحم مادر) اور ہم نے سمجھ بوجھ رکھنے والوں کے لئے (اپنی قدرت کی) نشانیاں تفصیل سے بیان کر دی ہیں۔ (98) وہ وہی تو ہے جس نے آسمان کی (بلندی) سے پانی نازل کیا پھر ہم نے اس کے ذریعہ سے ہر قسم کے نباتات اگائے پھر اس سے ہری بھری شاخیں نکالیں کہ ہم اس سے تہہ بہ تہہ (گھتے ہوئے) دانے نکالتے ہیں اور کھجور کے درختوں سے یعنی ان کے شگوفوں سے گچھے نکالتے ہیں جو زمین کی طرف جھکے ہوئے ہیں اور ہم نے انگور، زیتون اور انار کے باغات پیدا کئے جو باہم مشابہ بھی ہیں اور غیر مشابہ بھی اور اس کے پھل کو دیکھو جب وہ پھلتا ہے اور اس کے (پکنے کی کیفیت) کو دیکھو اور بے شک اس میں ایمان لانے والوں کے لئے (اللہ کی توحید و قدرت کی) نشانیاں ہیں۔ (99) اور ان لوگوں نے جنات کو اللہ کا شریک بنایا ہے حالانکہ اس نے انہیں پیدا کیا ہے اور انہوں نے اس کے لئے جہالت کی وجہ سے بیٹے اور بیٹیاں تراش کر رکھی ہیں۔ وہ پاک ہے اور برتر ہے اس سے جو وہ اس کے بارے میں بیان کرتے ہیں۔ (100) وہ آسمانوں اور زمین کا موجد ہے اس کے لئے اولاد کیونکر ہو سکتی ہے حالانکہ اس کی کوئی بیوی ہی نہیں ہے۔ اور اسی نے ہر چیز کو پیدا کیا ہے اور وہ ہر چیز کا خوب جاننے والا ہے۔ (101)
یہ ہے اللہ جو تمہارا پروردگار ہے اس کے سوا کوئی خدا نہیں ہے وہی ہر چیز کا خالق ہے لہٰذا اسی کی عبادت کرو۔ اور وہ ہر چیز کا وکیل و کفیل ہے۔ (102) نگاہیں اسے نہیں پا سکتیں اور وہ نگاہوں کو پا لیتا ہے اور وہ لطیف (جسم و جسمانیات سے مبرا ہے) اور خبیر (بڑا باخبر) ہے۔ (103) تمہارے پاس تمہارے پروردگار کی طرف سے بصیرتیں (روشن دلیلیں) آچکیں اب جو بصیرت سے کام لے گا وہ اپنا فائدہ کرے گا۔ اور جو اندھا بنا رہے گا وہ اپنا نقصان کرے گا۔ اور میں تمہارے اوپر نگران نہیں ہوں۔ (104) اور ہم اپنی آیتیں یونہی الٹ پھیر کر بیان کرتے ہیں اور اس لئے کرتے ہیں کہ یہ لوگ کہیں کہ آپ نے (کسی سے) پڑھا ہے اور تاکہ ہم اسے علم رکھنے والوں کے لئے واضح کر دیں۔ (105) آپ اس وحی کی پیروی کریں جو آپ کے پروردگار کی طرف سے آپ کو کی جاتی ہے اس کے سوا کوئی خدا نہیں ہے۔ اور مشرکوں سے بےتوجہی اختیار کریں۔ (106) اور اگر خدا (زبردستی) چاہتا تو وہ شرک نہ کرتے اور ہم نے آپ کو ان پر نگہبان مقرر نہیں کیا اور نہ ہی آپ ان کے ذمہ دار ہیں۔ (107) اور (خبردار) تم ان کو گالیاں نہ دو جن کو یہ اللہ کے سوا پکارتے ہیں ورنہ یہ لوگ اپنی جہالت و ناسمجھی کی بنا پر حد سے گزر کر اللہ کو گالیاں دیں گے۔ اسی طرح ہم نے ہر گروہ کے عمل کو (اس کی نظروں میں) آراستہ کیا ہے۔ پھر ان کی بازگشت ان کے پروردگار کی طرف ہے پھر وہ انہیں بتائے گا جو کچھ وہ کیا کرتے تھے۔ (108) اور انہوں نے اللہ کے نام کی بڑی سخت قسمیں کھائی ہیں کہ اگر ان کی مرضی کے مطابق کوئی معجزہ ان کے پاس آجائے تو وہ ضرور ایمان لائیں گے۔ کہہ دیجیے کہ معجزہ تو بس اللہ ہی کے پاس ہے جب کوئی ایسا معجزہ آبھی جائے گا تو یہ جب بھی ایمان نہیں لائیں گے۔ (109) (تمہیں کیا خبر کہ) ہم ان کے دلوں اور آنکھوں کو پھیر دیں گے (تہہ و بالا کر دیں گے) لہٰذا جس طرح وہ اس قرآن پر پہلی مرتبہ ایمان نہیں لائے تھے اب بھی نہیں لائیں گے اور ہم انہیں چھوڑ دیں گے تاکہ یہ اپنی سرکشی میں اندھے بنے پھرتے رہیں۔ (110)
اور اگر ہم ان کی طرف فرشتے بھی نازل کر دیں اور ان سے مردے بھی کلام کریں اور خواہ ہم ہر چیز کو ان کے سامنے لاکھڑا کر دیں تب بھی یہ ایمان لانے والے نہیں ہیں مگر یہ کہ اللہ (اپنی قدرتِ قاہرہ سے) چاہے۔ لیکن اکثر لوگ جاہل ہیں۔ (111) اور اسی طرح ہم نے ہر نبی کے لیے انسانوں اور جنوں میں سے شیطانوں کو دشمن قرار دیا ہے جو ایک دوسرے کو دھوکہ و فریب دینے کے لیے بناوٹی باتوں کی سرگوشی کرتے ہیں اور اگر آپ کا پروردگار (زبردستی) چاہتا، تو یہ ایسا نہ کرتے پس آپ انہیں اور جو کچھ وہ افترا کر رہے ہیں اسے چھوڑ دیں۔ (112) تاکہ ان (بناوٹی باتوں) کی طرف ان لوگوں کے دل مائل ہوں جو آخرت پر ایمان نہیں رکھتے اور تاکہ وہ اسے پسند کریں اور تاکہ وہ ان (برائیوں) کا ارتکاب کریں جن کے یہ مرتکب ہو رہے ہیں۔ (113) کیا میں اللہ کے سوا کسی اور کو فیصل اور منصف تلاش کروں؟ حالانکہ وہ وہی ہے جس نے تمہاری طرف مفصل اور واضح کتاب نازل کی ہے۔ اور ہم نے جن کو (آسمانی) کتاب دی وہ (اہل کتاب) جانتے ہیں کہ یہ (قرآن) آپ کے پروردگار کی طرف سے حق کے ساتھ نازل ہوا ہے پس آپ ہرگز شک کرنے والوں میں سے نہ ہوں۔ (114) اور آپ کے پروردگار کی بات صدق و سچائی اور عدل و انصاف کے لحاظ سے مکمل ہے اور اس کی باتوں کا کوئی بدلنے والا نہیں ہے اور وہ بڑا سننے والا، بڑا جاننے والا ہے۔ (115) (اے رسول(ص)) اگر آپ زمین کے رہنے والوں کی اکثریت کی اطاعت کریں گے (ان کا کہنا مانیں گے) تو وہ آپ کو اللہ کے راستہ سے بھٹکا دیں گے یہ لوگ پیروی نہیں کرتے مگر گمان کی اور وہ محض تخمینے لگاتے اور اٹکل پچو باتیں کرتے ہیں۔ (116) بے شک آپ کا پروردگار ہی بہتر جانتا ہے کہ اس کی راہ سے بھٹکا ہوا کون ہے؟ اور وہ خوب جانتا ہے ہدایت یافتہ لوگوں کو۔ (117) پس جس (ذبیحہ) پر اللہ کا نام لیا گیا ہے اس میں سے کھاؤ۔ اگر تم اس کی آیتوں پر ایمان رکھتے ہو۔ (118)
اور تمہیں کیا ہوگیا ہے کہ تم اس (ذبیحہ) میں سے نہیں کھاتے جس پر اللہ کا نام لیا گیا ہے؟ حالانکہ اس نے جن (جانوروں) کو تم پر حرام قرار دیا ہے ان کو تمہارے لئے تفصیل سے بیان کر دیا ہے۔ سوائے اس کے جس کے کھانے کی طرف تم مضطر و مجبور ہو جاؤ (تو پھر حرام بھی کھا سکتے ہو) اور یقیناً بہت سے لوگ علم کے بغیر محض اپنی خواہشات کی بنا پر گمراہ کرتے ہیں بے شک آپ کا پروردگار حد سے بڑھنے والوں کو خوب جانتا ہے۔ (119) اور (اے لوگو) تمام گناہوں کو چھوڑ دو خواہ علانیہ ہوں اور خواہ خفیہ بے شک جو لوگ گناہ کما (کر) رہے ہیں عنقریب ان کو بدلہ دیا جائے گا اس کا جس کا وہ ارتکاب کرتے ہیں۔ (120) اور اس (جانور) کو نہ کھاؤ جس پر اللہ کا نام نہ لیا گیا ہو۔ کہ یہ (کھانا) فسق (نافرمانی) ہے اور بے شک شیطان اپنے دوستوں کو خفیہ اشارے کرتے ہیں (پٹی پڑھاتے ہیں) تاکہ وہ تم سے جھگڑا کریں اور اگر تم نے ان کی اطاعت کر لی (ان کا کہنا مانا) تو یقینا تم مشرک ہو جاؤ گے۔ (121) اور کیا وہ شخص جو (پہلے) مردہ تھا پھر ہم نے اسے زندہ کیا اور اس کے لئے ایک نور بنایا جس کے ساتھ وہ لوگوں میں چلتا پھرتا ہے اس شخص کی طرح ہو سکتا ہے جو تاریکیوں میں پڑا ہوا ہے اور ان سے نکل نہیں سکتا۔ جس طرح مؤمن کی نگاہ میں ایمان آراستہ کیا گیا ہے اسی طرح کافروں کی نگاہ میں ان کے اعمال آراستہ کر دیئے گئے ہیں۔ (122) اور (جس طرح ہم نے مکہ کے فاسقوں کو بڑا بنایا) اسی طرح ہم نے ہر بستی میں اس کے مجرمین کو بڑا سردار بنایا ہے تاکہ وہ وہاں مکر و فریب کیا کریں حالانکہ وہ فریب نہیں دیتے مگر اپنے آپ کو لیکن انہیں اس کا شعور نہیں ہے۔ (123) اور جب ان کے پاس کوئی معجزہ آتا ہے تو وہ کہتے ہیں کہ ہم اس وقت تک ہرگز ایمان نہیں لائیں گے جب تک ہم کو بھی وہی نہ دیا جائے جو اللہ کے رسولوں کو دیا گیا ہے۔ اللہ بہتر جانتا ہے کہ اپنی رسالت کو کہاں رکھے؟ (اس کا اہل کون ہے؟) عنقریب مجرموں کو اللہ کے یہاں ذلت نصیب ہوگی اور سخت عذاب بھی ہوگا ان کی ان مکاریوں کی وجہ سے جو وہ کیا کرتے تھے۔ (124)
پس جب اللہ کسی کو ہدایت بخشنے کا ارادہ کرتا ہے تو اس کے سینہ کو اسلام کیلئے کھول دیتا ہے اور جسے گمراہی میں چھوڑنا چاہتا ہے تو اس کے سینہ کو تنگ کر دیتا ہے جیسے کہ وہ زبردستی آسمان پر چڑھ رہا ہے (اس کی طرف اونچا ہو رہا ہے) اسی طرح اللہ ان لوگوں پر کثافت مسلط کر دیتا ہے جو ایمان نہیں لاتے۔ (125) یہ تمہارے پروردگار کا سیدھا راستہ ہے۔ ہم نے نصیحت قبول کرنے والوں کے لیے آیتوں کو تفصیل سے بیان کر دیا ہے۔ (126) ان کیلئے سلامتی کا گھر ہے ان کے پروردگار کے ہاں اور ان کے اچھے اعمال کی وجہ سے جو وہ کرتے ہیں اللہ ان کا سرپرست ہے۔ (127) اور (وہ دن یاد کرو) جس دن وہ (اللہ) سب (جن و انس) کو محشر میں جمع کرے گا (اور جنات سے خطاب کرکے فرمائے گا) کہ اے گروہِ جن! تم نے بہت انسانوں کو گمراہ کیا (اس وقت) وہ آدمی جو ان (جنات) کے دوست و رفیق ہوں گے کہیں گے اے ہمارے پروردگار! ہم سب نے ایک دوسرے سے خوب فائدہ اٹھایا اور اب ہم اپنی اس میعاد کو پہنچ گئے ہیں جو تو نے ہمارے لئے مقرر کی تھی۔ اللہ فرمائے گا اب تمہارا ٹھکانہ دوزخ ہے جس میں تم ہمیشہ رہوگے۔ سوائے اس کے جسے اللہ (بچانا) چاہے گا۔ بے شک تمہارا پروردگار حکیم و علیم ہے (بڑی حکمت اور بڑے علم والا ہے)۔ (128) اور اسی طرح ہم بعض ظالموں کو ان کے اعمال (کرتوتوں) کی وجہ سے بعض کا سرپرست بناتے ہیں (یا ایک دوسرے پر مسلط کرتے ہیں)۔ (129) اے گروہِ جن و انس! کیا تمہارے پاس تم ہی میں سے (میرے) کچھ رسول نہیں آئے تھے جو تمہیں میری آیتیں سناتے تھے۔ اور تمہیں اس دن کی پیشی سے ڈراتے تھے؟ وہ جواب میں کہیں گے کہ ہم اپنے خلاف گواہی دیتے ہیں ان کو دنیوی زندگی نے دھوکہ میں مبتلا کر دیا تھا اور اب وہ اپنے خلاف گواہی دیں گے کہ وہ بے شک کافر تھے۔ (130) یہ (رسولوں کا بھیجنا) اس لئے ہے کہ تمہارا پروردگار بستیوں کو ظلم و جور سے ہلاک نہیں کرتا۔ جبکہ ان کے رہنے والے بے خبر ہوں۔ (131)
اور ہر ایک کے لیے اس کے عمل کے مطابق درجے ہیں۔ اور جو کچھ لوگ کرتے رہتے ہیں آپ کا پروردگار اس سے غافل نہیں ہے۔ (132) آپ کا پروردگار بے نیاز ہے، رحمت والا ہے، وہ اگر چاہے تو تم لوگوں کو لے جائے اور تمہاری جگہ تمہارے بعد جن کو چاہے لے آئے جس طرح اس نے تمہیں پیدا کیا اور لوگوں کی نسل سے۔ (133) بے شک جو کچھ تم سے وعدہ وعید کیا گیا ہے وہ بے شک آکر رہے گا۔ اور تم (خدا کو) عاجز نہیں کر سکتے۔ (134) (اے رسول(ص)) کہہ دیجئے! اے میری قوم تم اپنے مرتبہ و مقام کے مطابق عمل کرتے رہو میں بھی اپنے مرتبہ کے مطابق عمل کر رہا ہوں عنقریب تمہیں معلوم ہو جائے گا کہ انجامِ کار کس کے حق میں بہتر ہے جو ظالم ہیں وہ فلاح نہیں پائیں گے۔ (135) ان لوگوں نے اللہ کے لیے اسی کی پیدا کی ہوئی کھیتی اور مویشیوں میں ایک حصہ مقرر کر رکھا ہے اور اپنے خیال کے مطابق کہتے ہیں کہ یہ حصہ اللہ کا ہے اور یہ ہمارے شریکوں (دیوتاؤں) کا ہے۔ جو حصہ ان کے شریکوں کا ہوتا ہے وہ تو اللہ کو نہیں پہنچتا اور جو حصہ اللہ کا ہے وہ ان کے شریکوں تک پہنچ جاتا ہے یہ لوگ کیا ہی برا فیصلہ کرتے ہیں۔ (136) اور اسی طرح بہت سے مشرکوں کے لیے ان کے شریکوں نے ان کی اولاد کے قتل کرنے کو خوشنما بنا رکھا ہے تاکہ (انجامِ کار) انہیں تباہ کریں اور ان کے دین و مذہب کو ان پر مشتبہ کریں اگر اللہ (اپنی قدرتِ قاہرہ سے) چاہتا تو یہ ایسا نہ کرتے لہٰذا انہیں چھوڑیے اور ان کی افترا پردازیوں کو۔ (تاکہ وہ ان میں لگے رہیں) (137)
اور وہ اپنی خام خیالی سے کہتے ہیں کہ یہ چوپائے اور کھیت ممنوع ہیں انہیں کوئی نہیں کھا سکتا مگر وہ جسے ہم چاہیں اور جو کچھ چوپائے ہیں جن کی پشت پر سواری اور باربرداری کو حرام قرار دے دیا گیا ہے اور کچھ چوپائے ایسے ہیں جن پر وہ اللہ کا نام نہیں لیتے اور یہ سب کچھ انہوں نے اللہ پر افترا پردازی کرتے ہوئے کیا ہے عنقریب اللہ انہیں ان کی افترا پردازی کا بدلہ دے گا۔ (138) اور وہ کہتے ہیں کہ جو ان چوپاؤں کے پیٹ میں ہے وہ ہمارے مردوں کے لیے مخصوص ہے اور ہماری عورتوں پر حرام ہے اور اگر وہ مردار ہوں تو وہ سب اس میں شریک ہیں عنقریب اللہ ان کو اس بات بنانے کا بدلہ دے گا۔ (139) یقینا وہ لوگ بڑے گھاٹے میں ہیں جنہوں نے علم کے بغیر محض جہالت اور حماقت کی وجہ سے اپنی اولاد کو قتل کیا۔ اور اللہ پر افترا پردازی کرکے اللہ کے دیے ہوئے رزق کو حرام قرار دیا بے شک وہ گمراہ ہوئے اور ہدایت یافتہ اور راہ یاب نہیں ہیں۔ (140) اور وہ (اللہ) وہی ہے۔ جس نے طرح طرح کے باغات پیدا کیے (ٹیٹوں پر) چڑھائے ہوئے بھی اور بغیر چڑھائے ہوئے بھی اور کھجور کے درخت اور طرح طرح کی کھیتی جس کے مزے مختلف ہیں اور زیتون اور انار جو مشابہ بھی ہیں اور غیر مشابہ بھی اس کے پھلوں میں سے کھاؤ جب وہ پھلیں اور اس کی کٹائی کے دن اس کا حق ادا کرو اور اسراف مت کرو کیونکہ وہ (خدا) اسراف کرنے والوں کو دوست نہیں رکھتا۔ (141) اور اللہ وہی ہے جس نے چوپاؤں میں سے کچھ ایسے پیدا کیے ہیں جن سے سواری اور باربرداری کا کام لیا جاتا ہے اور کچھ وہ ہیں جو (کھانے اور) بچھانے کے کام آتے ہیں جو کچھ اللہ نے تمہیں روزی عطا کی ہے اس سے کھاؤ اور شیطان کے نقشِ قدم پر نہ چلو کیونکہ وہ تمہارا کھلا ہوا دشمن ہے۔ (142)
(خدا نے) آٹھ قسم کے جوڑے پیدا کیے ہیں دو قسمیں بھیڑ سے اور دو قسمیں بکری سے آپ کہیے کہ آیا اس نے ان دونوں قسم کے نروں کو حرام کیا ہے یا دونوں قسم کے ماداؤں کو؟ یا جو دونوں، ماداؤں کے پیٹ میں ہے؟ مجھے علم کی بنیاد پر بتاؤ۔ اگر تم سچے ہو۔ (143) اور اس طرح دو قسمیں اونٹ سے اور دو قسمیں گائے سے۔ کہو اس (اللہ) نے دونوں قسموں کے نروں کو حرام کیا ہے یا دونوں قسم کی ماداؤں کو؟ یا جو دونوں ماداؤں کے پیٹ میں ہے؟ کیا تم اس وقت موجود تھے جب اللہ نے تمہیں اس بات کا حکم دیا تھا؟ تو اس شخص سے بڑھ کر کون ظالم ہوگا جو اللہ پر جھوٹا الزام لگائے تاکہ کسی علم کے بغیر لوگوں کو گمراہ کرے بے شک اللہ ظالم قوم کو ہدایت نہیں کرتا (اسے منزلِ مقصود تک نہیں پہنچاتا)۔ (144) کہہ دیجئے جو وحی میرے پاس آئی ہے میں اس میں کوئی چیز ایسی نہیں پاتا جو کھانے والے پر حرام ہو سوا اس کے کہ مردار ہو یا بہایا ہوا خون ہو یا سور کا گوشت ہو یہ سب رجس اور گندگی ہے یا پھر فسق ہو (نافرمانی کا ذریعہ ہو یعنی) جو اللہ کے سوا کسی اور نام پر ذبح کیا گیا ہو (یا غیر اللہ کے لیے نامزد کیا گیا ہو) ہاں البتہ اگر کوئی مجبور ہو جائے جبکہ وہ نہ باغی و سرکش ہو اور نہ ہی حد سے تجاوز کرنے والا ہو تو یقینا تمہارا پروردگار بڑا بخشنے والا بڑا رحم کرنے والا ہے۔ (145) اور جو لوگ یہودی ہوئے ہم نے ان پر تمام کھر والے جانور حرام کر دیئے تھے۔ اور گائے بیل اور بھیڑ بکری کی چربی بھی حرام کر دی۔ سوا اس کے جو ان کی پیٹھ یا ان کی آنتڑیوں سے لگی ہوئی یا ہڈی سے ملی ہوئی ہو ہم نے ان کو بغاوت و سرکشی کی سزا دی تھی اور یقینا ہم بالکل سچے ہیں۔ (146)
سو اگر یہ آپ کو جھٹلائیں تو آپ کہہ دیجئے! کہ آپ کا پروردگار بڑی وسیع رحمت والا ہے اور مجرموں سے اس کا عذاب ٹالا نہیں جا سکتا۔ (147) عنقریب مشرک لوگ کہیں گے کہ اگر اللہ نہ چاہتا تو ہم شرک نہ کرتے اور نہ ہمارے باپ دادا اور نہ ہی ہم کسی چیز کو حرام قرار دیتے اسی طرح ان لوگوں نے بھی جھٹلایا تھا جو ان سے پہلے تھے یہاں تک کہ انہوں نے ہمارے عذاب کا مزہ چکھا۔ آپ کہہ دیجئے کہ اگر تمہارے پاس کوئی علمی دلیل ہے تو اسے ہمارے سامنے ظاہر کرو۔ تم تو محض گمان کی پیروی کر رہے ہو اور صرف اٹکل پچو باتیں کرتے ہو۔ (148) کہہ دیجئے! کہ اللہ کی دلیل زبردست ہے۔ اگر اللہ (اپنی مشیت قاہرہ سے) چاہتا تو تم سب کو ہدایت دے دیتا۔ (149) کہہ دیجئے! لاؤ اپنے ان گواہوں کو جو اس بات کی گواہی دیں کہ اللہ نے اس کو حرام کیا ہے؟ اور اگر وہ (جھوٹی) گواہی دے بھی دیں تو آپ نہ ان کے ساتھ گواہی دیجئے اور نہ ہی ان لوگوں کی خواہشات کی پیروی کیجئے۔ جنہوں نے ہماری آیتوں کو جھٹلایا ہے۔ اور جو آخرت پر ایمان نہیں رکھتے اور وہ اپنے پروردگار کے برابر دوسروں کو ٹھہراتے ہیں۔ (150) (اے رسول) ان سے کہو۔ آؤ میں تمہیں سناؤں وہ چیزیں جو تمہارے پروردگار نے تم پر حرام کی ہیں: (۱) یہ کہ اس کے ساتھ کسی کو شریک نہ ٹھہراؤ۔ (۲) اور والدین کے ساتھ حسن سلوک کرو۔ (۳) اور اپنی اولاد کو فقر و فاقہ کے ڈر سے قتل نہ کرو۔ ہم تمہیں بھی روزی دیتے ہیں اور انہیں بھی (دیں گے)۔ (۴) اور بے شرمی و بے حیائی کے کاموں (جیسے جنسی غلط کاری) کے قریب بھی نہ جاؤ۔ خواہ وہ علانیہ ہوں اور خواہ پوشیدہ۔ (۵) اور نہ قتل کرو کسی ایسی جان کو جس کے قتل کو خدا نے حرام قرار دیا ہے مگر (شرعی) حق (جیسے قصاص وغیرہ) کے ساتھ۔ یہ وہ ہے جس کی اللہ نے تمہیں وصیت کی ہے۔ تاکہ تم عقل سے کام لو۔ (151)
(۶) اور یتیم کے مال کے قریب نہ جاؤ مگر ایسے طریقہ سے جو بہترین ہو یہاں تک کہ وہ اپنے سنِ رشد و کمال تک پہنچ جائے۔ (۷) اور ناپ تول انصاف کے ساتھ پوری کرو۔ ہم کسی شخص کو اس کی وسعت سے زیادہ تکلیف نہیں دیتے۔ (۸) اور جب کوئی بات کہو تو عدل و انصاف کے ساتھ۔ اگرچہ وہ (شخص) تمہارا قرابتدار ہی کیوں نہ ہو۔ (۹) اور اللہ کے عہد و پیمان کو پورا کرو۔ یہ وہ ہے جس کی اس (اللہ) نے تمہیں وصیت کی ہے شاید کہ تم عبرت حاصل کرو۔ (152) (۱۰) اور (یہ بھی کہو) یہ ہے میرا سیدھا راستہ اسی کی پیروی کرو۔ اور دوسرے راستوں کی پیروی نہ کرو ورنہ وہ تمہیں اس (اللہ) کے راستہ سے جدا کر دیں گے یہ ہے جس کی اللہ نے تمہیں وصیت کی ہے شاید کہ تم پرہیزگار بن جاؤ۔ (153) پھر ہم نے موسیٰ کو وہ کتاب عطا کی جو نیک عمل کرنے والے پر نعمت کی تکمیل ہے۔ اور اس میں ہر چیز کی تفصیل ہے اور (لوگوں کے لیے) سراسر ہدایت و رحمت ہے تاکہ وہ اپنے پروردگار کی بارگاہ میں حاضری و حضوری پر ایمان لائیں۔ (154) اور یہ (قرآن) بڑی بابرکت کتاب ہے جسے ہم نے نازل کیا ہے پس تم اس کی پیروی کرو اور تقویٰ اختیار کرو۔ شاید کہ تم پر رحم کیا جائے۔ (155) (اور اس لیے بھی نازل کی ہے کہ) تم یہ (نہ) کہو کہ ہم سے پہلے دو گروہوں (یہود و نصاریٰ) پر تو کتاب (تورات و انجیل) نازل کی گئی۔ اور ہم تو (عرب ہونے کی وجہ سے) ان کے پڑھنے پڑھانے سے غافل و بے خبر تھے۔ (156) یا یہ (نہ) کہو کہ اگر ہم پر کتاب نازل کی گئی ہوتی تو ہم ان لوگوں سے زیادہ راہِ راست پر ہوتے۔ تو اب (تمہارے تمام عذر بہانے قطع کرنے کے لیے) تمہارے پروردگار کی طرف سے کھلی ہوئی دلیل اور ہدایت و رحمت (قرآن کی صورت میں) آگئی ہے سو اب اس سے بڑھ کر ظالم کون ہوگا جو آیاتِ الٰہی کو جھٹلائے اور ان سے روگردانی کرے۔ ہم عنقریب ان لوگوں کو جو ہماری آیات سے روگردانی کرتے ہیں۔ بڑے عذاب کی سزا دیں گے۔ (157)
کیا یہ لوگ اب صرف اس بات کا انتظار کر رہے ہیں کہ ان کے پاس فرشتے آئیں؟ یا تمہارا پروردگار بذات خود آجائے یا تمہارے پروردگار کی بعض خاص نشانیاں آجائیں۔ یہ تب (ایمان لائیں گے)۔ تو پھر (یاد رکھو) جس دن تمہارے پروردگار کی بعض مخصوص نشانیاں آجائیں گی تو اس دن ایسے شخص کو ایمان لانا کوئی فائدہ نہیں دے گا جو پہلے ایمان نہیں لایا ہوگا اور اپنے ایمان میں کوئی بھلائی نہ کمائی ہوگی۔ ان سے کہو کہ تم بھی انتظار کرو۔ ہم بھی انتظار کرتے ہیں۔ (158) بے شک جن لوگوں نے اپنے دین میں تفرقہ ڈالا اور گروہ گروہ بن گئے آپ کا ان سے کوئی تعلق نہیں ہے ان کا معاملہ بس اللہ کے حوالہ ہے۔ پھر وہ انہیں بتلائے گا کہ وہ کیا کیا کرتے تھے؟ (159) جو شخص ایک نیکی لے کر (اللہ کی بارگاہ میں) آئے گا اس کو دس گنا (اجر) ملے گا۔ اور ان پر ظلم نہیں کیا جائے گا۔ (160) آپ کہیں! بے شک میرے پروردگار نے مجھے بڑے سیدھے راستہ کی طرف راہنمائی کر دی ہے یعنی اس صحیح اور راست دین کی طرف جو باطل سے ہٹ کر صرف حق کی طرف راغب ابراہیم (ع) کی ملت ہے اور وہ شرک کرنے والوں میں سے نہیں تھے۔ (161) (اے رسول(ص)) کہو میری نماز اور میری تمام (مختلف) عبادتیں اور میری زندگی اور میری موت صرف اللہ کے لئے ہے جو تمام جہانوں کا پروردگار ہے۔ (162) اس کا کوئی شریک نہیں ہے اور مجھے اسی کا حکم دیا گیا ہے اور میں سب سے پہلے سرِ تسلیم خم کرنے والا ہوں۔ (163) (اے رسول(ص)) کہہ دیجیے! کیا میں اللہ کے علاوہ کوئی اور رب تلاش کروں؟ حالانکہ وہ ہر چیز کا پروردگار ہے اور ہر نفس جو کچھ کماتا ہے اس کا وبال اسی پر ہے۔ اور کوئی بوجھ اٹھانے والا کسی دوسرے کا بوجھ نہیں اٹھائے گا پھر تم سب کی بازگشت تمہارے پروردگار کی طرف ہے سو وہی تمہیں بتائے گا جس جس چیز میں تم اختلاف کرتے تھے۔ (164) وہ (خدا) وہی ہے جس نے تمہیں زمین میں (پہلوں) کا خلیفہ اور جانشین بنایا اور تم سے بعض کو بعض پر درجات کے اعتبار سے بلندی عطا فرمائی تاکہ جو کچھ تمہیں عطا کیا ہے اس میں تمہاری آزمائش کرے۔ بے شک تمہارا پروردگار بہت جلد سزا دینے والا اور بے شک وہ بڑا بخشنے والا اور بڑا رحم کرنے والا بھی ہے۔ (165)


{{Quote box
|archive date =
|class="mw-collapsible mw-collapsed wikitable" style="margin: auto; "
||bgcolor = #ecfcf4
|title = '''ترجمہ'''
| title_bg = Lavender
|quote = <center>{{حدیث|'''اللہ کے نام سے جو بہت رحم والا نہایت مہربان ہے'''}}</center>
|qalign =justify
<br>سب تعریف اللہ کے لیے جس نے آسمانوں اور زمین کو پیدا کیا اور اندھیروں اور اجالے کو قرار دیا، پھر بھی وہ جو کافر ہیں، پروردگار کا برابر دار دوسروں کو قرار دیتے ہیں (1) وہ وہ ہے جس نے تم کو مٹی سے پیدا کیا۔ پھر ایک مدت طے کی اور ایک اور مقررہ مدت ہے، اس کے یہاں پھر بھی تم شک کرتے ہو (2) اور وہ اللہ ہے آسمانوں میں بھی اور زمین میں بھی۔ وہ تمہارے ظاہر اور پوشیدہ ہر امر کو جانتا ہے اور جانتا ہے اسے جو تم کرتے ہو (3) اور ان کے پاس کوئی نشانی ان کے پروردگار کی نشانیوں میں سے نہیں آتی مگر یہ کہ وہ اس سے رو گردانی کرتے ہیں (4) چنانچہ انہوں نے اس حق کو بھی جھٹلا دیا جب وہ ان کے پاس آیا۔ اب انہیں بہت جلدی ان باتوں کی جن کا مذاق وہ اڑاتے تھے، خبریں سامنے آئیں گی (5) کیا انہوں نے دیکھا کہ کتنے دوروں کے افراد کو ان کے پہلے ہم نے ہلاک کر دیا جنہیں ہم نے زمین میں اقتدار دیا تھا جو تمہیں نہیں دیا ہے اور جن پر ہم نے آسمان سے موسلادھار بارش رحمت کی تھی اور ہم نے نہریں بنائی تھیں جو ان کے پیروں کے نیچے سے بہتی تھیں۔ پھر ان کے گناہوں کی بدولت انہیں ہم نے ہلاک کر دیا اور ان کے بعد ہم نے دوسری نسلیں پیدا کیں (6) اور اگر ہم آپ پر لکھی ہوئی تحریر اتارتے اور یہ اسے اپنے ہاتھوں سے چھو بھی لیتے تو کافر یہی کہتے کہ یہ نہیں ہے مگر کھلا ہوا جادو (7) اور انہوں نے کہا کہ ان پر فرشتہ کیوں نہیں اترتا؟ اور اگر ہم کوئی فرشتہ اتارتے تو بس فیصلہ ہی ہوتا ، پھر انہیں مہلت نہ دی جاتی (8) اور اگر ہم اسے فرشتہ قرار دیتے تو بھی اسے انسان کی شکل میں قرار دیتے اور انہیں پھر بھی ایسے ہی شہبے کرنے کا موقع دیتے جیسے شبہے وہ اب کر رہے ہیں (9) اور آپ سے پہلے بہت پیغمبروں کا مذاق اڑایا گیا تو جنہوں نے ان کا مذاق اڑایا تھا، انہیں اسی عذاب نے آ کر گھیر لیا جس کا وہ مذاق اڑاتے تھے (10) کہیے کہ روئے زمین پر چلو پھرو۔ پھر دیکھو کہ جھٹلانے والوں کا کیا انجام ہوا ؟ (11) کہیے کہ جو کچھ آسمانوں اور زمین میں ہے، وہ کس کا ہے؟ کہہ دیجئے کہ اللہ کا ہے۔ اس نے اپنے ذمہ رحمت کرنا عائد کر لیا ہے وہ تم سب کو یقینا روز قیامت تک جس میں کوئی شک نہیں اکٹھا کرتا رہے گا جنہوں نے خود اپنا نقصان کیا تو وہ ایمان نہیں لائیں گے (12) اور اسی کا ہے جو رات اور دن میں سکونت پذیر ہے اور وہ سننے والا ہے، بڑا جاننے والا (13) کہیے کہ کیا کسی دوسرے کو میں سر پرست بناؤں اللہ کے سوا جو آسمانوں کا اور زمین کا وجود میں لانے والا ہے اور وہ روزی دیتا ہے، اسے کوئی روزی نہیں پہنچاتا کہئے کہ میں مامور ہوں اس پر کہ اول درجہ کا مسلم رہوں اور یہ حکم ہے مجھے کہ تمہیں مشرکوں میں سے نہیں ہونا چاہئے (14) کہیے کہ میں ڈرتا ہوں، اگر اپنے پروردگار کی نافرمانی کروں، ایک بہت بڑے دن کے عذاب سے (15) وہ عذاب اس دن جس سے الگ رہا، اس پر اس خالق نے بڑا رحم کیا ہے اور یہ نمایاں کامیابی ہے (16) اور اگر اللہ تمہیں کسی سختی سے دو چار کرے تو اس کا دور کرنے والا سوا اس کے کوئی نہیں اور اگر کوئی بھلائی تم تک پہنچائے تو بھی وہی ہے جو ہر چیز پر قادر ہے (17) اور وہ اپنے بندوں سے بالادست ،قابو رکھنے والا ہے اور وہ صحیح صحیح کام کرنے والا ہے بڑا باخبر (18) کہئے کہ گواہی میں سب سے بڑھ کے کون چیز ہے؟ کہہ دیجئے کہ اللہ میرے اور تمہارے درمیان گواہ ہے اور میری طرف اس قرآن کی وحی بھیجی گئی ہے تاکہ میں اس کے ذریعے تمہیں اور جس تک وہ پہنچے متنبہ کروایا کیا تم اس بات کے گواہ ہو کہ اللہ کے ساتھ دوسرے خدا ہیں؟ کہئے کہ میں تو اس کی گواہی نہیں دیتا کیوں کہ وہ تو بس ایک خدا ہے اور میں اس سے کہ جو تم شرک کرتے ہو، بے تعلق ہوں (19) جنہیں ہم نے کتاب دی ہے، وہ انہیں اس طرح پہچانتے ہیں جیسے اپنے بیٹوں کو پہچانتے ہیں۔ وہ جنہوں نے اپنے کو خسارے میں ڈالا ہے، وہ ایمان نہیں لائیں گے (20) اور اس سے بڑھ کر ظالم کون ہو گا کہ جو اللہ پر جھوٹ تہمت لگائے یا اس کی آیتوں کو جھٹلائے بلاشبہ جو ظالم ہوں، وہ کسی طرح کی بہتری حاصل نہیں کر سکتے (21) اور جس دن ہم ان سب کو میدان حشر میں لائیں گے، پھر ان سے جنہوں نے شرک اختیار کیا تھا، کہیں گے کہ کہاں ہیں تمہارے وہ شریک جن کا تم گمان باطل کرتے تھے؟ (22) پھر کوئی ترکیب ان کے پاس نہ ہو گی سوا اس کے کہ وہ کہیں کہ قسم ہمارے پروردگار اللہ کی، ہم مشرک نہیں تھے (23) دیکھو ! کس طرح یہ خود اپنے اوپر جھوٹ باندھنے لگے اور جو کچھ یہ جھوٹ باندھا کرتے تھے، وہ ان سے غائب ہو گیا (24) اور ان میں سے ایسے بھی ہیں جو آپ کی بات غور سے سنتے ہیں اور ہم نے ان کے دلوں پر پردے ڈال دیئے ہیں کہ وہ اسے سمجھتے نہیں اور ان کے کانوں میں بھاری پن اور اگر وہ ہر ہر طرح کا معجزہ دیکھ لیں جب بھی اس پر ایمان نہیں لائیں گے، یہاں تک کہ جب آپ کے پاس بحث کرتے ہوئے آئیں گے تو یہ کافر کہیں گے کہ یہ نہیں ہیں مگر اگلے لوگوں کی داستانیں (25) اور وہ ان کی طرف سے روکتے ہیں اور خود ان سے دور رہتے ہیں اور وہ نہیں ہلاکت میں ڈالتے مگر خود اپنے کو اور انہیں شعور نہیں ہے (26) اور کاش تم دیکھو جب وہ آتش دوزخ پر کھڑے کیے جائیں گے تو وہ کہیں گے کاش ہم پلٹا دیئے جاتے اور پھر اپنے پروردگار کی نشانیوں کو نہ جھٹلاتے اور ایمان لانے والوں میں ہوتے (27) بلکہ ظاہر ہو گیا ان کے لیے، وہ جو چھپاتے تھے پہلے اور اگر یہ پلٹائے جائیں گے تو پھر وہی کریں گے جس سے انہیں ممانعت ہوئی ہو اور بلاشبہ وہ جھوٹے ہیں (28) اور وہ کہتے ہیں کہ نہیں ہے مگر ہماری یہی دینوی زندگی اور ہم دوبارہ اٹھائے جانے والے نہیں ہیں (29) اور کاش دیکھو وہ موقع جب وہ ٹھہرائے جائیں گے اپنے پروردگار کے سامنے وہ کہے گا کیا یہ حق نہیں ہے ؟ انہوں نے کہا کیوں نہیں، قسم ہمارے پروردگار کی۔ کہے گا تو چکھو اس عذاب کو اس سبب سے کہ تم کفر کرتے رہے تھے (30) گھاٹا اٹھایا ہے انہوں نے کہ جو اللہ کی بارگاہ میں حاضری کو جھوٹ بتاتے رہے، یہاں تک کہ جب اچانک ان پر قیامت آجائے گی تو وہ کہیں گے کہ واحسرتا ! ہم نے اس کے بارے میں کوتاہی کی اور اٹھا رہے ہیں اپنے بوجھوں کو اپنی پشت پر۔ کیا برا بوجھ ہے جو وہ اٹھا رہے ہیں (31) اور نہیں ہے دینوی زندگی مگر کھیل تماشا اور بے شک آخرت والا گھر بہتر ہے ان کے لیے جو پرہیز گار ہوں، تو کیا عقل سے تم کام نہیں لو گے؟ (32) ہمیں معلوم ہے کہ جو وہ کہتے ہیں، وہ آپ کو یقینا رنج پہنچاتا ہے تو وہ آپ کو نہیں جھٹلاتے ہیں بلکہ وہ ظالم اللہ کی آیتوں کا جان بوجھ کر انکار کرتے ہیں (33) اور بہت سے پیغمبروں کو اس کے پہلے جھٹلایا گیا تو انہوں نے اس پر جو انہیں جھٹلایا گیا اور ایذائیں پہنچائی گئیں صبر کیا، یہاں تک کہ ہماری مدد ان کے پاس آئی اور اللہ کی باتوں کا کوئی بدلنے والا نہیں اور آپ کو کچھ نہ کچھ پیغمبروں کی خبریں پہنچ ہی چکی ہیں (34) اور اگر آپ پر ان کی رو گردانی بڑی شاق ہے تو اگر کوئی سرنگ زمین میں نکال سکے، یا کوئی سیڑھی لگا سکے آسمان میں تو کوئی خاص معجزہ ان کے سامنے لائیے اور اگر اللہ چاہتا تو انہیں سیدھے راستے پر اکھٹا کر دیتا تو ہرگز آپ جاہلوں میں سے نہ ہو جایئے (35) قبول بس وہی کرتے ہیں کہ جو سنتے ہیں اور جو مردے ہیں، انہیں تو اللہ جلائے گا، پھر وہ اس کی طرف پلٹ کر جائیں گے (36) اور وہ کہتے ہیں کہ کیوں ان پر ان کے پروردگار کی طرف سے کوئی معجزہ نہیں اترتا؟ کہہ دیجئے کہ یقینا اللہ تو کسی بھی معجزہ کے اتارنے پر قادر ہے مگر ان میں سے اکثر جانتے نہیں (37) اور کوئی چلنے پھرنے والا زمین میں نہیں اور نہ کوئی پرندہ ہے جو اپنے دونوں پروں سے اڑتا ہے مگر تمہارے ہی ایسے مختلف اقسام، ہم نے تحریر میں کوئی چیز اٹھا نہیں رکھی ہے پھر وہ اپنے پروردگار کی طرف محشور ہوں گے (38) اور جنہوں نے ہماری آیتوں کو جھٹلایا وہ بہرے اور گونگے ہیں تاریکیوں میں۔ اللہ جسے چاہتا ہے گمراہی میں چھوڑ دیتا ہے اور جسے چاہتا ہے سیدھے راستے پر لگا دیتا ہے (39) کہیے کہ کیا تم نے غور کیا ہے کہ اگر تم پر اللہ کا عذاب آئے یا قیامت تم پر آجائے تو کیا اللہ کے سوا کسی کو پکارو گے اگر سچے ہو (40) بلکہ اسی کو پکارو گے تو اگر وہ چاہے گا تو جس کے لیے تم نے اسے پکارا ہے، اس آفت کو دور کر دے گا اور تم انہیں جن کو شریک کرتے ہو، بھول جاؤ گے (41) اور ہم نے آپ سے پہلے بہت سی قوموں کی طرف رسول بھیجے تو ان کو طرح طرح کی تکلیفوں میں گرفتار کیا، شاید کہ وہ تضرع وزاری کریں (42) تو آخر کیوں انہوں نے جب ہماری طرف سے سختی آئی، تضرع وزاری نہ کی بلکہ ان کے دل سخت ہو گئے اور شیطان نے آراستہ کرکے پیش کیا ان کی نگاہوں میں ان کاموں کو جو وہ کرتے تھے (43) تو جب انہوں نے بھلا دیا ان باتوں کو جن کے متعلق انہیں نصیحت کی گئی تھی تو ان پر ہر چیز کے دروازے ہم نے کھول دیئے یہاں تک کہ جب وہ خوب خوش ہو لیے اس سے جو انہیں ملا تھا تو ہم نے اچانک انہیں گرفت میں لے لیا تو وہ ایک دم بے آس ہو گئے (44) تو ظالموں کی اصل نسل قطع ہو گئی اور شکر ہے اللہ کا جو تمام جہانوں کا پروردگار ہے (45) کہئے کہ کیا تم نے دیکھا ہے کہ اگر اللہ تمہارے کان اور تمہاری آنکھیں لے لے اور تمہارے دلوں پر مہر لگا دے تو اللہ کے سوا کون خدا ہے جو یہ سب تمہیں دے دے ؟ دیکھئے کس طرح ہم طرح طرح سے حقیقتیں واضح کرتے ہیں، پھر بھی وہ رو گردانی کرتے ہیں (46) کہئے کہ کیا تم نے غور کیا ہے کہ اگر تم پر اللہ کا عذاب آئے اچانک یا ظاہر بظاہر تو کیا سوا ظالم جماعت کے کوئی تباہ و برباد ہو گا (47) اور ہم پیغمبروں کو نہیں بھیجتے مگر خوش خبری دینے والا اور ڈرانے والا بنا کر تو جو ایمان لایا اور ٹھیک اعمال کرتا رہا تو نہ ان پر کوئی اندیشہ ہے اور نہ انہیں افسوس ہو گا (48) اور جنہوں نے ہماری آیتوں کو جھٹلایا، انہیں عذاب ہو گا اس لیے کہ وہ فسق و فجور کرتے رہے (49) کہہ دیجئے کہ میں تم سے یہ نہیں کہتا کہ میرے پاس اللہ کے خزانے ہیں اور نہ میں بذات خود غیب جانتا ہوں اور نہ میں تم سے یہ کہتا ہوں کہ میں فرشتہ ہوں۔ میں نہیں پیروی کرتا مگر اس کی جو میری طرف وحی ہو۔ کہئے کہ کیا برابر ہے اندھا اور آنکھوں والا؟ کیوں غور و فکر سے کام نہیں لیتے ہو (50) اور ڈراؤ اس کے ذریعہ سے ان کو جو اندیشہ رکھتے ہیں اس کا کہ وہ اپنے پروردگار کی طرف محشور ہوں گے۔ نہ ہو گا ان کا اس کے سوا کوئی سر پرست اور نہ سفارشی شاید وہ پرہیز گاری اختیار کریں (51) اور انہیں پاس سے دھتکاریے نہیں جو اپنے پروردگار کو صبح و شام پکارتے ہیں کہ اس کی رضا کے طلب گار ہیں۔ آپ پر ان کے حساب کتاب کی کچھ ذمہ داری نہیں ہے، نہ آپ کے حساب کتاب کی ذمہ داری کچھ ان پر ہے، جو آپ انہیں دھتکار دیں تو ہو جائیں گے ظالموں میں سے (52) اور اسی طرح ہم نے کچھ لوگوں کی آزمائش کی ہے کچھ کے ذریعہ سے تاکہ وہ کہیں کہ کیا یہ وہ ہیں جن کو ہم میں سے اللہ نے اپنے احسان سے نوازا ہے؟ کیا اللہ شکر گزاروں کو بہترین جاننے والا نہیں ہے؟ (53) اور جب آپ کے پاس آئیں وہ جو ہماری آیتوں پر ایمان لائے ہیں تو کہئے سلام علیکم، تمہارے پروردگار نے اپنے ذمہ رحمت کو عائد کر لیا ہے کہ جو تم میں سے کوئی برائی ناواقفیت سے کرے، پھر اس کے بعد توبہ کرلے اور ٹھیک اعمال کرے تو وہ بخشنے والا ہے، بڑا مہربان (54) اور اسی طرح ہم اپنی باتوں کو تفصیل کے ساتھ پیش کرتے ہیں اور تاکہ مجرموں کا راستہ صاف طور پر سمجھ میں آ جائے (55) کہہ دیجئے کہ مجھے اس سے ممانعت ہوئی ہے کہ میں عبادت کروں ان کی جنہیں تم اللہ کے سوا خدا کہہ کر پکارتے ہو، کہئے کہ میں تمہارے دل بخواہ خیالات کی پیروی نہیں کروں گا اس صورت میں تو میں گمراہ ہو جاؤں گا اور منزل تک پہنچنے والوں میں نہیں ہوں گا (56) کہہ دیجئے کہ میں اپنے پروردگار کی طرف سے کھلی ہوئی دلیل پر قائم ہوں اور تم نے اسے جھٹلایا ہے۔ میرے پاس وہ نہیں ہے جس کے لیے تم جلدی کرتے ہو، فیصلہ کا اختیار نہیں ہے مگر اللہ کو، وہ حق باتیں بیان کرتا ہے اور بہترین فیصلہ کرنے والا ہے (57) کہہ دیجئے کہ اگر میرے قبضہ میں ہوتا وہ جس کے لیے تم جلدی کرتے ہو تو فیصلہ ہو چکتا میرے اور تمہارے درمیان اور اللہ ظالموں کا بہترین جاننے والا ہے (58) اور اس کے پاس کنجیاں ہیں غیب کی جنہیں سوا اس کے کوئی نہیں جانتا اوروہ جانتا ہے اسے کہ جو خشکی اور تری میں ہے اور کوئی پتا نہیں گرتا مگر وہ اسے جانتا ہے اور نہ کوئی دانہ زمین کی تاریکیوں میں اور نہ تر اور نہ خشک مگر یہ کہ وہ ایک روشن نوشتہ میں موجود ہے (59) اور وہ، وہ ہے جو رات کے وقت تمہاری روح کو لے لیتا ہے اور جو کچھ تم نے دن میں کیا ہے اسے جانتا ہے۔ پھر تمہیں اس میں اٹھاتا ہے تاکہ زندگی کی مقررہ مدت پوری ہو پھر اسی کی طرف تمہارا پلٹنا ہو گا۔ پھر وہ تمہیں بتائے گا کہ تم کیا کرتے تھے (60) اور وہ اپنے بندوں پر پورا قابو رکھتا ہے اور تم پر نگہبانوں کو بھیجتا ہے یہاں تک کہ جب تم میں سے کسی ایک کو رات کا ہنگام آتا ہے تو ہمارے بھیجے ہوئے فرشتے اس کی روح قبض کرتے ہیں اور وہ کوتاہی نہیں کرتے (61) پھر وہ پلٹائے جاتے ہیں اللہ کی طرف جو ان کا حقیقی مالک ہے بلاشبہ اس کے لیے فیصلہ کرتا ہے اور وہ تیز ترین حساب کرنے والا ہے (62) کہیے کہ کون تمہیں چھٹکارا دیتا ہے بیابان اور دریا کے اندھیروں سے کہ تم اسے پکارتے ہو گڑ گڑا کر اور چپکے چپکے اگر اس سے ہمیں وہ چھٹکارا دے دے تو ہم شکر گزاروں میں سے ہوں گے (63) کہیے کہ اللہ تمہیں ان سے اور ہر طرح کی تکلیف سے چھٹکارا دیا ہی کرتا ہے پھر بھی تم شرک اختیار کرتے ہو (64) کہیے وہ یہ قدرت رکھتا ہے کہ تم پر عذاب بھیجے تمہارے اوپر سے یا تمہارے پیروں کے نیچے سے یا تمہیں مختلف گروہوں کی صورت میں کرکے دست و گریبان کر دے اور تم میں سے بعض کو بعض کی سختی کا مزہ چکھائے۔ دیکھئے ہم کس طرح اپنی آیتیں بیان کرتے ہیں، شاید کہ وہ سمجھیں (65) اور آپ کی قوم نے اس کو جھٹلایا حالاں کہ وہ حق ہے کہہ دیجئے کہ میں تمہارا ٹھیکے دار نہیں ہوں (66) ہر چیز کی ایک مقررہ میعاد ہے اور عنقریب تمہیں معلوم ہو گا (67) اور جب دیکھو ان لوگوں کو جو ہماری آیتوں کے بارے میں نکتہ چینی میں مصروف ہیں تو ان سے بے توجہی اختیار کرو جب تک کہ وہ کسی اور بات چیت میں مصروف نہ ہو جائیں، اور اگر کبھی شیطان بھلاوے میں ڈال دے تو یاد آنے کے بعد پھر ظالم جماعت کے ساتھ نہ بیٹھو (68) اور جو پرہیز گاری اختیار کرتے ہیں، ان پر ان کا حساب کتاب کچھ نہیں ہے مگر نصیحت کرنا ہے شاید کہ وہ بھی پرہیز گاری اختیار کریں (69) اور چھوڑوا نہیں کہ جنہوں نے اپنے دین کو کھیل اور تفریح بنا لیا اور دھوکے فریب میں مبتلا کر رکھا انہیں دینوی زندگی نے اور ان کو اس کے ذریعہ سے نصیحت کرتے رہو تاکہ بے بسی کے ساتھ مبتلائے ہلاکت نہ ہو کوئی اپنے افعال سے درآنحالیکہ نہ ہو گا اس کے لیے اللہ کو چھوڑ کر کوئی مالک اور نہ سفارشی اور اگر ہر طرح کا معاوضہ دینا چاہے تو بھی وہ اس سے نہیں لیا جائے گا یہ ہے عالم ان لوگوں کا جو بے بسی کے ساتھ ہلاک ہوئے ان اعمال کی وجہ سے جو وہ کرتے تھے ان کے لیے کھولتا ہوا گرم پانی پینے کو ہو گا اور درد ناک عذاب اس وجہ سے کہ وہ کفر کرتے تھے (70) کہیے کہ کیا ہم خدا کہہ کے پکاریں اللہ کے سوا ایسی چیزوں کو جو نہ ہمیں نفع پہنچا سکتی ہیں اور نہ ہمیں نقصان پہنچا سکتی ہیں اور اپنے پچھلے پیروں پلٹیں بعد اس کے کہ اللہ نے ہمیں صحیح راستے پر لگا دیا، اس آدمی کی طرح جسے بھوت پریت زمین میں حیران و سرگردان پھرائیں درآں حالیکہ اس کے کچھ ساتھی ایسے ہوں جو اسے ٹھیک راستے کی طرف بلا رہے ہوں کہ ہماری طرف آؤ کہہ دیجئے کہ اصل ہدایت اللہ کی ہدایت ہے اور ہم اس پر مامور ہیں کہ اللہ کے سامنے سر جھکائیں جو تمام جہانوں کا پروردگار ہے (71)  اور یہ کہ نماز ادا کرتے رہو اور اس کی نافرمانی سے بچتے رہو اور وہی وہ ہے جس کی طرف تم سمٹ کر جاؤ گے (72) اور وہ وہی ہے جس نے آسمانوں اور زمین کو پیدا کیا بالکل صحیح اور جس دن وہ کہے گا ہو جا تو وہ سب پھر ہو جائے گا اس کی بات درست ہے اور اس کا اقتدار ہو گا جس دن صور پھونکا جائے گا، وہ ان دیکھی اور دیکھی سب باتوں کا جاننے والا ہے اور وہ صحیح کام کرنے والا ہے، بڑا باخبر ( 73) اور جب کہا ابراہیم نے اپنے باپ آذر سے کہ کیا تم کچھ بتوں کو خدا بناتے ہو ؟ میں تمہیں اور تمہاری قوم والوں کو کھلی ہوئی گمراہی میں دیکھ رہا ہوں (74) اور اسی طرح ہم دکھا رہے تھے ابراہیم کو آسمانوں اور زمین کی قلمرو سلطنت اور یہ اس لیے کہ وہ یقین رکھنے والوں میں سے ہوں (75) تو جب رات کی تاریکی ان پر چھائی، انہوں نے ایک تارا دیکھا، کہا۔ یہ میرا پروردگار ہے، تو جب وہ ڈوب گیا، کہا میں ڈوبنے والوں کو دوست نہیں رکھتا (76) پھر جب چاند کو چمکتے دیکھا کہا یہ میرا پروردگار ہے تو جب وہ ڈوب گیا، کہااگر میرا پروردگار مجھے سیدھے راستے پر نہ رکھے تو میں گمراہ لوگوں میں ہو جاؤں (77) پھر جب سورج کو چمکتے دیکھا، کہا یہ میرا پروردگار ہے۔ یہ سب سے بڑا ہے تو جب وہ ڈوب گیا، کہا اے میری قوم والو ! یقینا میں بری ہوں اس سے جو تم شرک کرتے ہو (78) میں یقینا اپنا رخ موڑے ہوئے ہوں، اس کی طرف جس نے آسمانوں کو اور زمین کو پیدا کیا ہے، باقی سب طرف سے ہٹ کر اور میں مشرکوں میں سے نہیں ہوں (79) اور ان سے بحث کی ان کی قوم والوں نے۔ انہوں نے کہا تم مجھ سے اللہ کے بارے میں بحث کرتے ہو حالانکہ اس نے خود مجھے راستہ دکھایا ہے اور میں ان چیزوں سے جنہیں تم اس کا شریک کرتے ہو نہیں ڈرتا۔ سوا اس کے کہ میرا پروردگار کوئی بات چاہے۔ میرا پروردگار ہر شے پر اپنے علم کے ساتھ حاوی ہے تو کیوں تم نصیحت قبول نہیں کرتے؟ (80) اور میں بھلا ان سے جنہیں تم شریک کرتے ہو کس طرح ڈروں گا، جب کہ تم نہیں ڈرتے اس سے کہ تم نے اللہ کے ساتھ ایسی چیزوں کو شریک کیا ہے جن کے متعلق اس نے تمہارے پاس کوئی دلیل نہیں بھیجی ہے تو دونوں فریق میں سے کون مطمئن رہنے کا زیادہ حق دار ہے ؟ اسے سمجھو اگر تم علم و شعور رکھتے ہو (81) وہ جو ایمان لائے اور اپنے ایمان کے ساتھ کسی ظلم کی ملاوٹ نہیں کی۔ یہ وہ ہیں جن کے لیے امن ہے اور یہ صحیح راستے پر قائم ہیں (82) اور یہ ہماری دلیل تھی جو ہم نے ابراہیم کو ان کی قوم کے مقابلہ میں عطا کی تھی ہم جسے چاہتے ہیں درجوں میں بلندی عطا کرتے ہیں۔ یقینا تمہارا پروردگار صحیح صحیح کام کرنے والا ہے، بڑا جاننے والا (83) اور ہم نے عطا کیے انہیں اسحق اور یعقوب، ہر ایک کو ہم نے راستہ دکھایا اور نوح کو اس کے پہلے ہم نے راستہ دکھایا اور ان کی اولاد میں سے داؤد اور سلیمان اور ایوب اور یوسف اور موسیٰ اور ہارون کو اور اسی طرح ہم صلہ دیتے ہیں حسن عمل رکھنے والوں کو (84) اور زکریا اور یحییٰ اور عیسیٰ اور الیاس کو، ہر ایک نیک افراد میں سے تھا (85) اور اسماعیل اور یسع اور یونس اور لوط کو اور ہر ایک کو ہم نے تمام جہانوں سے زیادہ عطا کیا (86) اور ان کے باپ دادؤں اور ان کی اولاد اور ان کے بھائیوں میں سے بھی اور انہیں ہم نے منتخب کیا اور سیدھے راستے پر لگایا (87) یہ اللہ کی خاص ہدایت ہے جس کے ذریعہ سے وہ جسے چاہتا ہے اپنے بندوں میں سے نوازتا ہے اور اگر وہ شرک اختیار کرتے تو اکارت جاتے، وہ سب کارنامے جو انہوں نے انجام دیئے تھے (88) یہ وہ ہیں جنہیں ہم نے کتاب، حکمت اور نبوت عطا کی ہے۔ اب اگر یہ لوگ اس کے ساتھ کفر اختیار کرتے ہیں تو ہم نے اسے حوالہ کیا ہے ایسے لوگوں کے جو اس کے ساتھ کفر نہیں کریں گے (89) یہ وہ ہیں جنہیں اللہ نے راستے پر لگایا ہے تو ان ہی کی ہدایت کی پیروی کیجئے۔ کہہ دیجئے کہ میں اس پر کوئی معاوضہ نہیں مانگتا۔ وہ نہیں ہے مگر نصیحت تمام جہانوں کے لئے (90) اور انہوں نے اللہ کو اس کی واقعی شان کے ساتھ نہیں سمجھا جب انہوں نے کہا کہ نہیں اتارا اللہ نے کسی انسان پر کچھ بھی، کہئے کہ کس نے اتاری تھی وہ کتاب جسے موسیٰ لے کر آئے تھے روشنی اور ہدایت کا ذریعہ بنا کر لوگوں کے لیے جسے تم متفرق کاغذوں کی شکل میں رکھتے ہو جنہیں لوگوں کے سامنے لاتے ہو اور بہت سا حصہ چھپا دیتے ہو اور تمہیں اب وہ علم دیا گیا جو تمہیں نہ معلوم تھا اور نہ تمہارے باپ داداؤں کو کہئے کہ اللہ نے وہ کتاب اتاری تھی پھر چھوڑ دیجئے انہیں کہ وہ اپنی نکتہ چینیوں میں کھیل کود مچائے رہیں (91) اور یہ وہ بابرکت کتاب ہے جسے ہم نے اتارا ہے تصدیق کرنے والی اس کی جو اس کے پہلے ہے اور اس لئے کہ آپ متنبہ کریں مکہ میں اور اس کے اردگرد جتنے ہیں، سب کو۔ اور جو روز آخرت کو مانتے ہوں، وہ سب اسے مانتے ہیں اور وہ اپنی نمازوں کی پابندی کرتے ہیں (92) اور کون ظالم ہو گا زیادہ اس سے کہ جو اللہ پر جھوٹ تہمت لگائے یا کہے کہ میری طرف وحی اتری ہے حالانکہ اس پر کچھ بھی وحی نہ اتری ہو اور جو کہے کہ ویسا ہی عنقریب میں اتار دوں گا جیسا اللہ نے اتارا ہے اور کاش دیکھو تم وہ موقع کہ جب ظالم لوگ موت کے سکرات میں ہوں گے اور فرشتے اپنے ہاتھ پھیلائے ہوں گے کہ نکالو اپنی روحوں کو، آج تمہیں ذلت کا عذاب اس سزا میں ہے کہ تم اللہ کی نسبت غلط باتیں کہتے تھے اور تم اس کی آیتوں کے مقابلہ میں تکبر سے کام لیتے تھے (93)  اور تم ہمارے پاس تن تنہا آئے ہو جیسے کہ ہم نے تم کو پہلی بار پیدا کیا تھا اور جو کچھ ہم نے تمہیں دیا تھا وہ سب تم اپنے پیچھے چھوڑ آئے ہو اور ہم تمہارے ساتھ تمہارے ان سفارشیوں کو نہیں دیکھتے جن کے متعلق تم نے خیال کیا تھا کہ وہ تمہارے بارے میں ہمارے ساتھ شریک ہیں تمہارے باہمی تعلقات قطع ہو گئے اور جو کچھ تمہارا زعم باطل تھا، غائب ہو چکا ہے (94) یقینا اللہ شگافتہ کرنے والا ہے دانوں اور گٹھلیوں کا۔ وہ نکالتا ہے زندہ کو مردہ سے اور نکالنے والا ہے مردہ کا زندہ سے۔ یہ ہے اللہ تو تم کدھر بھٹکتے پھرتے ہو (95) وہ سپیدئہ سحری کا نمایاں کرنے والا ہے اور اس نے رات کو آرام کا وقت اور سورج اور چاند کو حساب کا ذریعہ بنایا ہے یہ زبردست واقف کار کا مقرر کردہ نظام ہے (96) اور اس نے تمہارے لیے ستاروں کو قرار دیا ہے تاکہ تم ان سے راستہ حاصل کرو خشکی اور تری کی تاریکیوں میں۔ ہم نے کھول کھول کر باتیں بیان کر دی ہیں ان کے لیے جو جاننے والے ہوں (97) اور وہ وہ ہے جس نے تم سب کو ایک متنفس سے پیدا کیا ہے پھر ایک ٹھہرنے کی جگہ اور سونپنے کے مقام پر رکھا۔ ہم نے تفصیل کے ساتھ باتیں بیان کی ہیں ان کے لیے جو سمجھنا چاہیں ( 98) اور وہ، وہ ہے جس نے آسمان کی طرف سے پانی اتارا تو اس سے ہم نے نکالے ہر طرح کے نباتات تو اس سے باہر نکالی ہری ہری کھیتی جس سے ہم نکالتے ہیں تہہ بہ تہہ دانے اور کھجور کے درختوں سے جن کی شاخوں میں سے کچھ گھچے زمین کی طرف جھکے ہوتے ہیں اور باغ انگور اور زیتون اور انار کے جو ملتے جلتے ہوئے بھی ہیں اور نہیں بھی ملتے جلتے دیکھو ان کے پھلوں کو جب وہ میوہ دار ہوں اور ان کی رسیدگی کو یقینا اس میں نشانیاں ہیں ان لوگوں کے لیے جو ایمان لانا چاہیں (99) اور انہوں نے نظروں سے پوشیدہ مخلوق کو اللہ کا شریک بنایا ہے حالانکہ اس نے انہیں پیدا کیا ہے اور انہوں نے اس کے لیے جہالت سے لڑکے اور لڑکیاں تصنیف کی ہیں۔ پاک ہے وہ اور بلند ہے اس سے جو یہ بیان کرتے ہیں (100) موجد ہے آسمانوں کا اور زمین کا۔ اس کے لیے اولاد کہاں سے ہو گی۔ حالانکہ اس کی کوئی بیوی تو ہے ہی نہیں اور اس نے ہر چیز کو پیدا کیا اور وہ ہر چیز کا جاننے والا ہے (101) یہ ہے اللہ تمہارا پروردگار ، کوئی خدا نہیں سوا اس کے، وہ ہر چیز کا پیدا کرنے والا ہے تو اسی کی عبادت کرو اور وہ ہر چیز پر کار ساز ہے (102) اسے نگاہیں پا نہیں سکتیں اور وہ سب نگاہوں پر حاوی ہے اور جسم و جسمانیات سے بری ہے، بڑا خبر رکھنے والا (103) آئی ہیں تمہارے پاس بصیرتیں تمہارے پروردگار کی جانب سے تو جو نظر کرے گا، وہ اپنا فائدہ کرے گا اور جو اندھا بنا رہے گا، وہ اپنا نقصان کرے گا اور میں تمہارا پہریدار نہیں ہوں (104) اور اسی طرح ہم طرح طرح سے حقیقتیں بیان کرتے ہیں اور اس لیے کہ وہ کہیں کہ آپ نے خوب پڑھا ہے اور تاکہ اسے صاف صاف ہم بیان کردیں ان لوگوں کے لیے جو جاننا چاہیں (105) پیروی کیجئے اس کی جو آپ کی طرح وحی اتری ہے آپ کے پروردگار کی طرف سے اس کے سوا کوئی خدا نہیں اور مشرکین سے بے اعتنائی اختیار کیجئے (106) اور اگر اللہ چاہتا تو وہ شرک نہ کرتے اور آپ کو ہم نے ان پر پہریدار مقرر نہیں کیا ہے اور نہ آپ ان کے ٹھیکے دار ہیں (107) اور جن کی یہ اللہ کے سوا دہائی دیتے ہیں ، انہیں گالیاں نہ دو کہ وہ جہالت کی بنا پر تجاوز کرکے اللہ کو گالیاں دیں یوں ہی ہم نے ہر قوم کے کردار کو سنوارا ہے۔ پھر ان کے پروردگار کی طرف ان کی رجوع ہو گی تو وہ انہیں جو کچھ کرتے تھے، اس کے متعلق بتائے گا (108) اور انہوں نے تمام ممکن صورتوں کے ساتھ اللہ کی قسم کھائی ہے کہ اگر کوئی معجزہ ان کے پاس آئے گا تو وہ ضرور اس پر ایمان لائیں گے کہئے کہ معجزے تو بس اللہ کے قبضہ میں ہیں اور تم لوگوں کو کیا خبر ہے کہ وہ جب آئے گا تو وہ ایمان نہیں لائیں گے (109) اور ہم ان کے دلوں اور آنکھوں کو تہہ دبالا کر دیں گے جیسا کہ آنہوں نے پہلی بار اس پر ایمان اختیار نہیں کیا اور انہیں چھوڑ دیں گے ان کی سرکشی میں کہ وہ اندھے بنے پھرتے رہیں گے (110) اور اگر ہم ان کی طرف فرشتے اتارتے اور ان سے مردے باتیں کرتے اور ان کے سامنے تمام چیزوں کو گروہ در گروہ روز محشر کی صورت سے لا کر کھڑا کر دیتے تب بھی وہ ایمان لانے والے نہ تھے، سوا اس کے کہ اللہ طے کر لیتا لیکن ان میں زیادہ تر جہالت سے کام لیتے ہیں (111) اور اسی طرح ہم نے قرار دیا ہر نبی کے لیے دشمن آدمی اور جنات میں کے شیطانوں کو جن میں سے ایک دوسرے کی طرف بناوٹی باتوں کا فریب وہی کے لیے القا کرتا رہتا ہے اور اگر آپ کا پروردگار چاہتا تو وہ ایسا نہ کرتے لہٰذا چھوڑیئے انہیں اوراسے جو افترا پردازی کرتے رہتے ہیں (112) اور اس لیے کہ مائل ہوں اس کی طرف دل ان کے جو آخرت پر ایمان نہیں رکھتے اور اس لیے کہ وہ اسے پسند کریں جس کا یہ ارتکاب کرتے ہیں (113) تو کیا اللہ کے علاوہ کسی کو میں فیصلہ کے لیے تلاش کروں اور وہی تو وہ ہے جس نے تمہاری جانب کتاب اتاری ہے تفصیلی بیانات کی حامل اور جنہیں ہم نے کتاب دی تھی، وہ جانتے ہیں کہ یہ تمہارے پروردگار کی طرف سے سچائی کے ساتھ اتری ہوئی ہے تو تم شک کرنے والوں میں سے نہ ہو (114) اور آپ کے پروردگار کی بات پوری ہے سچائی اور عدالت میں اور اس کی باتوں کا بدلنے والا کوئی نہیں اور وہ سننے والا ہے بڑا جاننے والا (115) اور اس زمین کے رہنے والوں کی اکثریت کا اگر تم کہنا مانو تو تمہیں اللہ کے راستے سے بھٹکا دیں گے، وہ نہیں پیروی کرتے مگر گمان کی اور نہیں وہ باتیں کرتے مگر اٹکل پچو (116) یقینا تمہارا پروردگار خوب جاننے والا ہے ان کا جو اس کے راستے سے بھٹکتے ہیں اور وہ بہترین جاننے والا ہے ان کا جو سیدھے راستے پر برقرار رہتے ہیں (117) تو کھاؤ تم اس سے جس پر اللہ کا نام لیا گیا ہے اگر تم اس کی آیتوں پر ایمان رکھتے ہو (118) اور تمہیں حق نہیں ہے کہ تم نہ کھاؤ اس سے جس پر اللہ کا نام لیا گیا ہے حالانکہ اس نے تفصیل سے بیان کر دیا ہے تمہارے لیے ان چیزوں کو جو اس نے تم پر حرام کی ہیں سوا اس کے جس کی تمہیں اضطراری طور پر مجبوری ہو اور یقینا بہت سے لوگ اپنے بے بنیاد خیالات سے نادانستہ گمراہ کرتے ہیں بلاشبہ تمہارا پروردگار خوب جانتا ہے انہیں جو ظلم و تعدی سے کام لیتے ہیں (119) اور گناہ کو چاہے علانیہ ہو اور چاہے چھپا ہوا جو بہر صورت گناہ کرتے ہیں انہیں سزا ملے گی اس کی جس کا وہ ارتکاب کرتے تھے (120) اور جس پر اللہ کا نام نہ لیا گیا ہو، اسے نہ کھاؤ اور یقینا وہ بہت بڑا گناہ ہے اور بلاشبہ شیطان ہیں جو اپنے حوالی موالی کو القا کرتے ہیں کہ وہ تم سے جھگڑا کریں اور اگر تم ان کا کہنا مانو تو یقینا تم مشرک ہو جاؤ (121) اور کیا وہ جو مردہ تھا تو ہم نے اسے زندہ بنایا اور اس کے لیے ایک روشنی قرار دی جس کو لیے ہوئے وہ لوگوں کے درمیان چلتا پھرتا ہے، اس کی طرح ہے جس کی حالت تاریکیوں میں یہ ہے کہ وہ ان سے نکل ہی نہیں سکتا۔ اسی طرح کافروں کی نظر میں آراستہ ہوئے ہیں وہ اعمال جو وہ کرتے ہیں (122) اور اسی طرح ہم نے ہر بستی میں کچھ بڑے بڑے مجرم قرار دیئے ہیں کہ وہ اس میں طرح طرح کے منصوبے بناتے ہیں اور وہ منصوبے نہیں بناتے مگر خود اپنی ہی تخریب کے لیکن انہیں شعور نہیں ہے (123) اور جب ان کے پاس کوئی معجزہ آتا ہے تو وہ کہتے ہیں کہ ہم ہرگز ایمان نہیں لائیں گے، جب تک ہمیں نہ ملیں ویسی ہی چیزیں جیسی اللہ کے پیغمبروں کو ملتی ہیں، اللہ خوب جانتا ہے کہ وہ اپنی پیغمبری کا منصب کہاں رکھے ان مجرموں کو عنقریب ذلت ہو گی اللہ کے یہاں اور سخت سزا ان تخریبی کارروائیوں کی وجہ سے جو وہ کرتے رہے تھے (124) تو جسے اللہ سیدھے راستے پر لگانا چاہتا ہے اس کے سینہ کو اسلام کے لیے کشادہ کر دیتا ہے اور جسے گمراہی میں چھوڑ دینا چاہتا ہے ، اس کے سینہ کو تنگی کے ساتھ بالکل بند کر دیتا ہے جیسے کہ وہ جو آسمان میں اونچا ہو رہا ہے اس طرح اللہ نجاست کا حکم لگا دیتا ہے ان پر جو ایمان نہیں لاتے (125) اور یہ تمہارے پروردگار کا سیدھا راستہ ہے ہم نے نشانیاں تفصیل سے پیش کر دی ہیں، ان لوگوں کے لیے جو نصیحت قبول کرتے ہیں (126) ان کے لیے سلامتی کا گھر ہے ان کے پروردگار کے یہاں اور وہ ان کا سر پرست ہے ان اعمال کے صلہ میں جو وہ انجام دیتے تھے (127) اور جس دن وہ ان سب کو محشر میں اکھٹا کرے گا، اے گروہ جنات تم نے بہت آدمیوں پر قبضہ کیا اور ان کے حوالی موالی نے جو آدمیوں میں سے تھے، کہا اے پروردگار! ہم نے ایک دوسرے سے فائدہ اٹھایا اور عمر کو بسر کیا جو تو نے ہمارے لیے مقرر کی تھی۔ اس نے کہا اب تمہارا ٹھکانا دوزخ ہے جس میں تم سب ہمیشہ رہو گے، سوا اس کے جسے اللہ چاہے یقینا تمہارا پروردگار صحیح صحیح کام کرنے والا ہے، بڑا جاننے والا (128) اور اس طرح ہم ظالموں کو آپس میں ایک دوسرے کے سپرد کر دیتے ہیں ان اعمال کی وجہ سے جو وہ کرتے تھے (129) اے گروہ جنات و انسان ! کیا تمہاری طرف پیغمبر تم ہی میں کے نہیں آئے جو تمہارے سامنے میری آیتیں بیان کرتے تھے اور تمہیں اس دن کے در پیش ہونے سے ڈراتے تھے؟ انہوں نے کہا کہ ہم بے شک اپنے خلاف گواہ ہیں اور انہیں دنیوی زندگی نے فریب میں مبتلا کر دیا تھا اور اب انہوں نے اپنے خلاف گواہی دی ہے کہ بے شک وہ کافر تھے (130) بات یہ ہے کہ تمہارا پروردگار یہ کرنے کا نہیں ہے کہ بستیوں کو ظلم و ستم کی بنا پر ختم کر دے اس عالم میں کہ اس کے رہنے والے بے خبر ہوں (131) اور ہر ایک کے لیے مرتبے ہیں اس اعتبار سے کہ جو انہوں نے اعمال کئے ہیں اور تمہارا پروردگار بے خبر نہیں اس سے کہ جو وہ کرتے تھے (132) اور تمہارا پروردگار بے نیاز ہے، رحمت والا اگر چاہے تم لوگوں کو لے جائے اور تمہارے بعد تمہاری جگہ جسے چاہے دے دے جیسا کہ تم لوگوں کو اس نے پیدا کیا کچھ اور لوگوں کی نسل سے (133) یقینا جو وعدہ و عید تم سے ہوتا ہے، وہ ضرور آنے والا ہے اور تم قدرت کی راہ میں حائل نہیں ہو سکتے (134) کہہ دیجئے کہ اے میری قوم والو ! تم اپنی حد پر اپنے کام کیے جاؤ میں اپنا کام کرتا ہوں اس کے بعد تمہیں معلوم ہو گا کہ انجام میں اس عالم کی بہتری کس کے لیے ہے جو ظالم ہیں وہ بلاشبہ دین و دنیا کی بہتری نہیں پائیں گے (135) اور انہوں نے ان چیزوں سے کہ جو اس نے پیدا کی ہیں، کھیت اور چوپائے ایک حصہ اللہ کا رکھا ہے تو اپنے خیال ناقص کے مطابق کہتے ہیں کہ یہ اللہ کا ہے اور یہ ہمارے شریکوں کا تو جو ان کے والے شریکوں کا ہے، وہ اللہ کی طرف نہیں جا سکتا اور جو اللہ کا ہے، وہ ان کے شریکوں کو پہنچ جائے گا کیا برا ہے وہ حکم جو وہ لگاتے ہیں (136) اور اسی طرح بہت سے مشرکوں کے لیے ان کے شریکوں نے اپنی اولاد کی جان لینے کو نظروں میں سج دیا ہے کہ انہیں تباہ کریں اور تاکہ ان کے مذہب کو ان پر مشتبہ کریں اور اگر اللہ چاہتا تو وہ ایسا نہ کرتے لہٰذا چھوڑیئے انہیں اور اسے کہ جو وہ جھوٹ باندھا کرتے ہیں (137) اور ان کا کہنا ہے اپنی خام خیالی سے کہ یہ چوپائے اور کھیت اچھوتے ہیں کہ انہیں نہیں کھا سکتا مگر وہ جسے ہم چاہیں اور کچھ چوپائے ہیں جن کی پشت پر سواری کو ممنوع قرار دیا ہے اور کچھ چوپائے ہیں جن پر وہ اللہ کا نام نہیں لیتے اس پر غلط تہمت لگاتے ہوئے، وہ انہیں عنقریب اس کی جو وہ غلط تہمت لگاتے ہیں سزا دے گا (138) اور ان کا کہنا ہے کہ جو ان چوپایوں کے اندر ہے وہ ہمارے افراد ذکور سے مخصوص ہے اور ہماری عورتوں پر حرام ہے اور اگر مردار ہو تو وہ سب اس میں حصہ دار ہیں، بہت جلد وہ انہیں ان کے اس حکم لگانے کی سزا دے گا۔ یقینا وہ صحیح کام کرنے والا ہے، بڑا جاننے والا (139) بلاشبہ گھاٹے میں ہیں وہ جنہوں نے اپنے بچوں کی جان لی نادانستہ حماقت سے اور حرام سمجھ لیا اسے جو اللہ نے انہیں عطا کیا تھا اللہ پر غلط باتیں منڈھ کر بے شک وہ گمراہ ہوئے اور انہوں نے سیدھا راستہ اختیار نہیں کیا (140) اور وہ وہی ہے جس نے پیدا کیے گھنے باغ، وہ بھی جو ایسی بیلوں کے ہیں جو بانسوں وغیرہ کی مدد سے اونچی کی جاتی ہیں اور وہ بھی جو اونچی نہیں کی جاتیں اور کھجور کے درخت اور طرح طرح کی کھیتی اور زیتون اور انار، جو ملتے جلتے ہوئے بھی ہیں اور نہیں بھی ملتے جلتے ہیں جب یہ چیزیں پھلیں تو ان کے پھلوں میں سے کھاؤ اور اس کے کاٹنے کے وقت جو اس میں کا واجب الادا حق ہے، وہ ادا کر دو اور حد سے آگے نہ بڑھو، یقینا وہ حد سے آگے بڑھنے والوں کو دوست نہیں رکھتا (141) اور چوپایوں میں سے بار برداری والے اور زمین پر بچھے ہوئے کھاؤ اس سے جو اللہ نے تمہیں روزی عطا کی ہے اور شیطان کے قدم بقدم نہ چلو، یقینا وہ تمہارا کھلا ہوا دشمن ہے (142) آٹھ قسمیں۔ دو بھیڑ کی جنس سے اور دو بکری کی جنس سے، کہو کہ کیا اس نے دونوں قسم کے نروں کو حرام کیا یا دونوں قسم کی مادیوں کو یا جو دونوں مادیوں کے پیٹ میں ہو ؟ مجھے کسی علم کی بنیاد پر بتاؤ اگر تم سچے ہو (143) اور دو اونٹ کی جنس سے اور دو گائے بیل کی جنس سے کہو کہ ان میں کیا اس نے دونوں نروں کو حرام کیا ہے یا دونوں مادیوں کو یا جو دونوں مادیوں کے پیٹ میں ہو ؟ کیا تم موجود تھے جب اللہ نے تمہیں یہ ہدایت کی تو کون ظالم ہو گا اس سے بڑھ کر کہ جو اللہ پر جھوٹی باتیں منڈھے تاکہ لوگوں کو بغیر کسی علم کے گمراہ کرے بلاشبہ اللہ ظالم جماعت کے لیے منزل مقصود تک پہنچنے کا سامان نہیں کرتا (144) کہئے کہ میں نہیں پاتا اس میں کہ جس کی میری طرف وحی اتاری گئی ہے کسی کھانے والے پر کوئی شے جس کا کھانا حرام ہو، سوا اس کے کہ مردار ہو یا بہا ہو ا خون یا سور کا گوشت کہ وہ بہت گندی چیز ہے یا غلط ذبیحہ جس پر اللہ کے سوا کوئی نام لیا گیا ہو اب جو اضطراری حالت میں مبتلا ہو اور نہ باغی ہو، نہ حد سے تجاوز کرنے والا تو یقینا تمہارا پروردگار بخشنے والا ہے بڑا مہربان (145) اور جنہوں نے یہودیت اختیار کی، ان پر ہم نے حرام کر دیا ہر ناخن دار جانور، اور گائے بیل اور بھیڑ میں سے حرام کر دیا ان پر ان کی چربی کو سوا اس کے کہ جو ان کی پشت پر ہو یا آنتوں میں یا جو ہڈی سے ملی ہوئی ہو۔ یہ انہیں سزا دی ہم نے ان کی بغاوت کی اور یقینا ہم سچے ہیں (146) اب اگر یہ آپ کو جھٹلائیں گے تو کہہ دیجئے کہ تمہارا پروردگار بڑی وسیع رحمت والا ہے ہاں اس کا عذاب مجرموں کی جماعت سے ہٹایا نہیں جا سکتا (147) نزدیک ہے وہ وقت کہ مشرک لوگ کہیں گے کہ اگر اللہ چاہتا تو ہم مشرک نہ ہوتے اور نہ ہمارے باپ دادا اور نہ ہم کوئی چیز اپنی طرف سے حرام کرتے۔ ایسا ہی جھٹلایا انہوں نے جو ان کے پہلے تھے، یہاں تک کہ ہمارے عذاب کا مزہ چکھا۔ کہئے کیا تمہارے پاس کوئی ثبوت ہے کہ تم ہمارے لیے اسے نکالو تم تو نہیں پیروی کرتے مگر گمان کی اور نہیں کرتے مگر اٹکل پچو باتیں (148) کہہ دیجئے کہ یہ تو اللہ کی زبردست دلیل ہے۔ اس لیے کہ اگر وہ زبردستی چاہتا تو سب کو سیدھے راستے پر لگا دیتا (149) کہہ دیجئے کہ لاؤ اپنے ان گواہوں کو جو گواہی دیتے ہوں کہ اللہ نے اس کو حرام کیا ہے، اب اگر وہ گواہی دیں تو آپ ان سے پھر بھی متفق نہ ہوں اور پیروی نہ کیجئے ان لوگوں کے خیالات کی جنہوں نے ہماری آیتوں کو جھٹلایا اور جو آخرت پر ایمان نہیں رکھتے اور وہ اپنے پروردگار کا دوسروں کو برابر دار سمجھتے ہیں (150) کہئے کہ آؤ! میں سناؤں جو کچھ تمہارے پروردگار نے تم پر پابندیاں عائد کی ہیں۔ یہ کہ تم اس کا کسی چیز کو شریک قرار نہ دو اور ماں باپ کے ساتھ حسن سلوک کرو اور اپنے بچوں کی فقرو فاقہ کے مارے جان نہ لو ہم تمہیں بھی روزی دیتے ہیں اور انہیں بھی دیں گے اور جنسی غلط کاریوں کے پاس نہ جاؤ، چاہے وہ نمایاں ہوں اور چاہے پوشیدہ اور جس جان کی اللہ نے حرمت قرار دی ہے اسے مارو نہیں مگر حق کے ساتھ یہ وہ ہے جس کی اللہ نے تمہیں ہدایت کی ہے شاید کہ تم عقل و شعور سے کام لو (151) اور یتیم کے مال کے پاس نہ پھٹکو مگر ایسی صورت سے جو بہتر ہو، یہاں تک کہ وہ اپنے کمال کی منزل تک پہنچے اور ناپ تول پوری کرو انصاف کے ساتھ ہم کسی پر پابندی نہیں لگاتے مگر اس کی طاقت بھر اور جب بات کہو تو انصاف کرو، چاہے وہ عزیز کیوں نہ ہو، اور اللہ کے عہد و پیمان کو پورا کرو۔ یہ وہ ہے جس کی اس کی طرف سے تمہیں ہدایت ہے، شاید کہ تم نصیحت قبول کرو (152) اور یہ کہ یہ میرا خاص راستہ ہے، اس کے ساتھ وہ سیدھا بھی ہے تو اس کی پیروی کرو اور دوسرے راستوں کی پیروی نہ کرو کہ وہ تمہیں اس کے راستے سے تتر بتر کرکے ہٹا دیں یہ ہے جو اللہ نے تم کو ہدایت کی ہے، شاید کہ تم ان خطرات سے بچو (153) پھر یہ کہ ہم نے موسیٰ کو کتاب عطا کی نعمت تمام کرنے کا ذریعہ اس پر جو نیک کردار ہو اور تفصیل ہر چیز کی اور صحیح رہنمائی اور رحمت بنا کر، شاید کہ وہ اپنے پروردگار کی بارگاہ میں حاضری پر ایمان لائیں (154) اور یہ ایک بڑی بابرکت کتاب ہے جسے ہم نے اتارا ہے۔ اب اس کی پیروی کرو اور نجات کا سامنا کرو کہ رحمت تمہارے شامل حال ہو (155) لیکن تم ایسا نہ کہو کہ کتاب بس ہمارے پہلے کی دو امتوں پر نازل ہوئی، اگرچہ ہم ان کی تعلیم سے بھی انجان ہی رہے تھے (156) یا کہو کہ اگر ہم پر کتاب نازل ہوتی تو ہم ان سے زیادہ راہ راست پر ہوتے تو اب آگئی تمہارے پاس کھلی ہوئی دلیل تمہارے پروردگار کی طرف کی اور ہدایت اور رحمت۔ اب اس سے بڑھ کر ظالم کون ہو گا کہ جو آیات الٰہی کو جھٹلائے اور ان سے رو گردانی کرے۔ ہم عنقریب انہیں کہ جو رو گردانی کرتے ہیں ہماری آیتوں سے برے عذاب کی سزا دیں گے اس پاداش میں کہ وہ رو گردانی کرتے تھے (157) کیا انہیں سوا اس کے کچھ اور انتظار ہے کہ فرشتے خود ان کے پاس آئیں یا تمہارا پروردگار بذات خود آ جائے یا تمہارے پروردگار کی بعض مخصوص نشانیاں آجائیں، جس دن وہ مخصوص نشانیاں آ جائیں گی، اس دن کسی کو جو پہلے ایمان نہ لایا ہو یا اس نے اپنے ایمان میں کچھ بھلائی کے کام نہ کیے ہوں ایمان لانا فائدہ نہ دے گا۔ کہئے کہ انتظار کرو، بلاشبہ ہم بھی منتظر ہیں (158) یقینا وہ جنہوں نے اپنے دین میں تفرقہ ڈال دیا اور بہت سے گروہوں میں بٹ گئے آپ کو ان سے کوئی سروکار نہیں ہے، ان کا معاملہ بس اللہ کے سپرد ہے، پھر وہ انہیں بتلائے گا کہ وہ کیا کرتے رہتے تھے (159) جو نیک کام کرے، اسے دس گنا ملے گا اور جو برا کام کرے تو اسے بس اتنی ہی سزا ملے گی، اور ان پر ظلم نہیں ہو گا (160) کہئے کہ بلاشبہ مجھے میرے پروردگار نے ایک بڑے سیدھے راستے کی طرف خاص طور سے رہنمائی کی ہے، اس صحیح و درست دین کی طرف جو خالص و مخلص ابراہیم کا مسلک ہے اور وہ شرک کرنے والوں میں سے نہیں تھے (161) کہئے کہ میری نماز اور میری سب عبادتیں اور میری زندگی اور میری موت خاص اللہ کے لیے ہے جو تمام جہانوں کا پروردگار ہے (162) اس کا کوئی شریک نہیں ہے اور اسی پر میں مامور ہوں اور میں سرا طاعت جھکانے والوں میں سب سے پہلا ہوں (163) کہیے کہ کیا اللہ کے سوا کوئی پروردگار تلاش کروں حالانکہ وہ ہر چیز کا پروردگار ہے۔ کوئی شخص بھی برائی نہیں کرتا مگر یہ کہ وہ خود اپنا نقصان کرتا ہے اور کوئی دوسرے کے گناہ کا ذمہ دار نہیں ہے۔ پھر تم سب کی رجوع اللہ کی طرف ہونا ہے تو وہ تمہیں بتائے گا وہ سب جس میں تم آپس میں اختلاف رکھتے تھے (164) اور وہ وہ ہے جس نے تمہیں زمین میں پہلوں کی جگہ لینے والا بنایا اور تم میں سے بعض کو دوسروں پر درجوں کے اعتبار سے بلندی عطا کی تاکہ جو کچھ اس نے تمہیں عطا کیا ہے، اس کے بارے میں تمہاری آزمائش کرے۔ یقینا تمہارا پروردگار تیزی سے حساب لینے والا ہے اور یقینا وہ بخشنے والا ہے، بڑا مہربان (165)۔
align = center
|source =
|fontsize=.9em
|align = center
|width =
|border =
|fontsize = 18px
|bgcolor =#ecfcf4
|style =
|title_bg =
|title_fnt =
|tstyle =
|qalign =justify
|qstyle =
  |quoted =
|salign = left
|sstyle =
}}
}}
 
|}
{{قرآن کی سورتیں|6|[[سورہ مائدہ]]|[[سورہ اعراف]]}}
{{قرآن کی سورتیں|6|[[سورہ مائدہ]]|[[سورہ اعراف]]}}
 
== حوالہ جات ==
==متعلقہ مآخذ==
*[[قرآن]]
*[[سورہ]]
*[[آیت]]
 
== پاورقی حاشیے ==
 
{{حوالہ جات}}
{{حوالہ جات}}
== مآخذ ==
== مآخذ ==
*[[قرآن کریم]]، ترجمہ: [[سید علی نقی نقوی]] (لکھنوی
*قرآن کریم، ترجمہ محمد حسین نجفی (سرگودھا
*[[دانشنامه قرآن و قرآن پژوهی]]، ج2، به کوشش بهاء الدین خرمشاهی، تهران: دوستان-ناهید، 1377.
{{قرآن}}


[[fa:سوره انعام]]
[[fa:سوره انعام]]
confirmed، templateeditor
9,292

ترامیم